وزير خارجية أرمينيا يؤكد ببولندا على الدور الرئيسي الذي تلعبه رئاسة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا في حل النزاعات

يريفان في 19 يوليو/أرمنبريس:إن فتح حقبة من التطور السلمي لأرمينيا والمنطقة هو مبدأنا واستراتيجيتنا وتأمل أرمينيا أن تستخدم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، إلى جانب معهد الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جميع الآليات الموجودة في مجموعة أدواتها لضمان مناخ بناء وتهيئة الظروف للسلام الشامل، هذا ما قاله وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في تصريح للصحافة عقب الاجتماع مع وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو.

"عزيزي السيد الوزير ،

زملائي الاعزاء،

سيداتي وسادتي،

بادئ ذي بدء أود أن أشكر زميلي زبيغنيو راو على الترحيب الحار.

يسعدني أن أكون في بولندا في عام الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. كانت هذه العقود الثلاثة سنوات من التقدم والثقة المتبادلة والتفاهم مما وفر أساساً متيناً للتنمية المتسقة وتعزيز علاقاتنا بين الدول والحوار السياسي.

تقوم العلاقات الأرمينية البولندية على الصداقة القائمة منذ قرون ، والمبادئ والقيم المشتركة بين شعبينا. وفي هذا الصدد نقدر تقديراً عالياً دعم بولندا للإصلاحات الديمقراطية الجارية التي تنفذها حكومة أرمينيا.

اليوم خلال المناقشات مع زميلي ، تطرقنا إلى آفاق توسيع التعاون بين أرمينيا وبولندا في المجالات ذات الاهتمام المشترك. لقد أعربنا عن استعدادنا لاتخاذ خطوات نحو الاستفادة من الإمكانات الكبيرة في العلاقات الاقتصادية الأرمينية البولندية والتي لدينا إطار قانوني وتعاقدي قوي من حوالي 30 وثيقة ومنصة عمل فعالة- اللجنة الحكومية الدولية الأرمينية البولندية للاقتصاد. التعاون ، ومن المقرر عقد دورته السابعة في يريفان في المستقبل القريب.

بالطبع حجم التبادل التجاري بين أرمينيا وبولندا ليس مرتفعاً، لكن يمكننا أن نشيد بأن لدينا زيادة تدريجية في هذا الاتجاه. نحن نعتبر تقنيات المعلومات والأدوية والأعمال الزراعية والطاقة المتجددة مجالات واعدة لتفعيل التعاون الاقتصادي الأرمني البولندي.

كما تبادلنا وجهات النظر حول قضايا أجندة الشراكة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي. أشرنا إلى تنفيذ اتفاقية الشراكة الشاملة والمعززة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي والخطوات نحو زيادة كفاءة الشراكة الشرقية. في هذا الصدد تعتبر بولندا باعتبارها إحدى الدول التي بدأت الشراكة الشرقية طرفاً مهماً بالنسبة لنا ونتوقع المزيد من توسيع التعاون في هذا الاتجاه.

بالطبع كان عدد من قضايا الاستقرار والأمن الإقليميين في صميم مناقشاتنا اليوم. لقد تطرقنا إلى تعاوننا في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حيث تترأس بولندا حالياً. عرضت على السيد راو بالتفصيل موقف أرمينيا فيما يتعلق بالعمليات التي تهدف إلى إرساء السلام والاستقرار الإقليميين.

لقد أكدت على الدور الرئيسي للرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تعزيز عملية السلام الهادفة إلى التسوية الشاملة والدائمة للنزاع في ناغورنو كاراباخ وتطبيع العلاقات مع أذربيجان.

الحضور الأعزاء ،

لسوء الحظ لا بد لي من التأكيد على أنه على الرغم من جهود أرمينيا ، ما زلنا نواجه الأعمال الاستفزازية من جانب أذربيجان تجاه أرمينيا وناغورنو كاراباغ والبيانات الحربية والتوسعية التي تهدف إلى تقويض الاستقرار والسلام الإقليميين.

علاوة على ذلك في انتهاك لمعايير القانون الإنساني الدولي والبيانات الثلاثية الصادرة في 9 نوفمبر / تشرين الثاني تواصل أذربيجان احتجاز أسرى الحرب الأرمن والمدنيين كرهائن وتستخدمهم كأداة للتكهنات السياسية. وفي هذا الصدد فإن استمرار دعم المجتمع الدولي ورئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الملتزمة بحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية مهم لحل هذه المشكلة.

كما أن السياسة التي تنفذها القيادة الأذربيجانية بهدف تدمير وتدنيس وتشويه هوية التراث الأرمني التاريخي والثقافي والديني لآرتساخ في الأراضي الواقعة تحت السيطرة الأذربيجانية غير مقبولة. وفي هذا الصدد نتوقع استجابة واضحة وهادفة ومستمرة من المجتمع الدولي ونؤكد على الضرورة الملحة لمشاركة المنظمات الدولية ذات الصلة في ناغورنو كاراباخ.

مرة أخرى أود التأكيد على أن فتح حقبة من التطور السلمي لأرمينيا والمنطقة هو مبدأنا واستراتيجيتنا ونأمل أن تستخدم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى جانب معهد الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جميع الآليات في مجموعة أدواتها لضمان مناخ بناء وتهيئة الظروف لسلام شامل.

سأختتم حديثي بهذا" قال وزير الخارجية ميرزويان.