نحن مستعدون للحوار الذي من شأنه أن يؤدي إلى إحلال سلام دائم في المنطقة-رئيس البرلمان الأرميني آلان سيمونيان-
4 دقيقة قراءة
كما هنأ سيمونيان في تصريحاته في الجلسة مندوبي رابطة الدول المستقلة في الذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية البرلمانية الدولية. وتطرق بشكل خاص إلى التعاون البرلماني لرابطة الدول المستقلة على الصعيدين الدولي ومتعدد الجنسيات بعد توقيع إعلان ألماتي وقال إن رابطة الدول المستقلة ساهمت في الحفاظ على العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وتعزيزها وزيادة تطوير بناء الدولة في بلدان ما بعد الاتحاد السوفيتي وأكد أن أرمينيا دعمت دائما رفع دور الاتحاد الدولي للناشرين في الساحة الدولية وتعزيز شراكة المنظمة مع المنظمات الدولية والإقليمية والشركاء وفي حديثه عن دور وفرص الدبلوماسية البرلمانية سلّط الضوء عليها خاصة في الأمور المتعلقة بالسلام والأمن.
ولفت سيمونيان انتباه المشاركين في الجلسة إلى الوضع الحالي في آرتساخ- ناغورنو كاراباغ وعرض بشكل خاص توغل القوات المسلحة الأذربيجانية في قرية باروخ في منطقة أسكيران في 24 مارس والتي تقع تحت مسؤولية فرقة حفظ السلام الروسية وقال إنه انتهاك صارخ للبيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020. وقال رئيس البرلمان الأرميني إن استخدام السلاح والطائرة بدون طيار أدى إلى خسائر بشرية وجرحى وقال: "نتوقع أن تتخذ وحدة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباغ خطوات عملية لتسوية الوضع ومنع خسائر وعمليات قتالية جديدة وستعود القوات الأذربيجانية إلى مواقعها الأولية".
ووصف رئيس البرلمان الأرميني الوضع في آرتساخ بالمتوتر وقال إن هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة وسط استمرار الوضع الأمني المتوتر في العالم وقال سيمونيان إن أرمينيا تقدر بشدة البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية والذي قوبل به من الجانب الأذربيجاني بالرفض وقال لزملائه إن عدداً من المشاكل الإنسانية التي أعقبت الحرب ما زالت دون حل ولا سيما قضية الأسرى الأرمن من الرهائن الذين يبلغ عددهم 38 بحسب البيانات التي أكدتها أذربيجان.
كما أكد رئيس البرلمان الأرميني على ضرورة الحفاظ على التراث الأرمني التاريخي والثقافي والروحي في الأراضي التي أصبحت تحت السيطرة الأذربيجانية بعد الحرب.
"إن ضمان حقوق وحريات أرمن ناغورنو كاراباغ ومسألة وضع ناغورنو كاراباغ مسائل أساسية ومبدئية. قلنا مراراً وتكراراً أن هذا الصراع ليس قضية إقليمية، إنها مسألة حقوق. في هذا السياق نولي أهمية للتنفيذ الكامل للبيانين الثلاثييْن المؤرخين في 9 نوفمبر 2020 و 2021 نوفمبر 2021 اللذين وقعا من قبل رئيس وزراء أرمينيا ورئيسي روسيا وأذربيجان. كما في الماضي تعلق أرمينيا أهمية على العلاقات الطبيعية مع الدول المجاورة. نحن مستعدون للحوار الذي من شأنه أن يؤدي إلى إحلال سلام دائم في المنطقة ولهذا السبب من خلال التأكيد على الموقف المعتمد سابقاً، فإننا نقترح على أذربيجان أن تبدأ مفاوضات فورية بشأن توقيع معاهدة سلام"، قال رئيس البرلمان الأرميني في خطابه.