أذربيجان تسعى لإنهاء التطهير العرقي في آرتساخ-رئيس الوزراء الأرميني يحذّر من كارثة إنسانية ويدعو المجتمع الدولي للتحرك-
4 دقيقة قراءة
"كما تعلمون في 7 مارس تم تفجير خط الأنابيب الذي ينقل الغاز إلى آرتساخ في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأذربيجانية. باستخدام مختلف الذرائع ولم تسمح أذربيجان بأعمال الإصلاح وفي النهاية قامت أذربيجان نفسها بإصلاحها. نتيجة لذلك تشير المعلومات التي لدينا إلى أن أذربيجان قامت بتركيب صمام على خط الأنابيب.
في 18 مارس بعد 11 يوماً، بعد إعادة إمداد الغاز إلى آرتساخ لمدة 4 أيام أغلقت أذربيجان ببساطة الصمام دون أي انفجارات في 21 مارس، مما يثبت أنها كانت وراء انفجار 7 مارس "، قال رئيس الوزراء الأرميني.
وسلّط رئيس الوزراء باشينيان الضوء على حقيقة أن كلتا حالتي انقطاع الإمدادات حدثت في ظروف فريدة.
"في 7 مارس حدثت كمية غير مسبوقة من تساقط الثلوج في الثلاثين عاماً الماضية في آرتساخ وتم تسجيل انخفاض غير مسبوق في درجات حرارة الهواء. تم تسجيل رقم قياسي جديد لتساقط ثلوج وبرودة متجمدة في 21 مارس وبلغت تساقط الثلوج في بعض الأماكن متراً ونصف المتر ومتراً واحداً في العاصمة ستيباناكيرت ووصلت درجة الحرارة إلى ثماني درجات تحت الصفر. وفي ظل هذه الظروف حرمت أذربيجان عمداً آرتساخ من إمدادات الغاز الطبيعي ذات الأهمية الحيوية لتدفئة الشقق ورياض الأطفال والمدارس والمستشفيات"، قال رئيس الوزراء باشينيان وأكد أن هذا يكفي لفهم بأن آرتساخ أصبحت على وشك كارثة إنسانية نتيجة لأعمال أذربيجان.
وقال باشينيان إنه لا يساوره أي شك في أن شعب آرتساخ البطل سيتغلب على هذه المحنة أيضاً.
"ولكن مع هذا الإدراك يجب أن أقول أيضاً للتسجيل أنه من خلال أعمالها تقدّم أذربيجان أيضاً خدمة لشعب آرتساخ، لأن هذه الحلقة المتعلقة بخط أنابيب الغاز هي وصف دقيق للغاية ومختصر لصراع آرتساخ للمجتمع الدولي. مع هذه الحلقة يمكن للمجتمع الدولي أن يفهم جوهر نزاع كاراباغ دون قراءة مئات الصفحات ودراسة الفروق الدقيقة في التاريخ.
يعرض هذا بشكل لا لبس فيه سياسة أذربيجان تجاه أرمن آرتساخ: أي- جعل حياتهم في وطنهم مستحيلة. منذ عام ونصف تفتخر أذربيجان بما يسمى بانتصارها المجيد في حرب عام 2020 التي استمرت 44 يوماً، ولكن كل شيء يظهر حقيقة أنه بعد الكثير من المعاناة والحرمان يعيش اليوم أكثر من 117000 أرمني في آرتساخ. أذربيجان تعتبر هذه الحقيقة أكبر هزيمة لها وقد حددت هدفاً لإكمال سياسة التطهير العرقي في آرتساخ"، وفي هذا السياق قال باشينيان إن التصريح الأخير لوزارة الخارجية الأذربيجانية هو تصريح رمزي للغاية ويتحدث عن الكثير، لأن باكو ذكرت في هذا البيان أن مسألة إمدادات الغاز في آرتساخ هي شأن داخلي لها.
"إذا فسرنا هذا من اللغة الدبلوماسية فهذا يعني أنهم يقولون - 'المجتمع الدولي لا تنظر بهذه الطريقة ودعنا نكمل سياستنا للتخلص من الأرمن بسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في آرتساخ بحجة ذلك - دعا إلى مكافحة الإرهاب أو ببساطة بدون عوائق بهدوء. لا يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل ويجب على الخدمة الدبلوماسية لأرمينيا والمسؤولين الحكوميين الآخرين والقوى السياسية والإعلام والمنظمات غير الحكومية والأفراد بالتفصيل وتقديم كل ما حدث في آرتساخ على نطاق واسع إلى المجتمع الدولي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الخمسة عشر الماضية"، قال باشينيان.