باشينيان يستقبل وفد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وبحث قضايا أقليمية والتعاون بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي

يريفان في 25 يونيو/أرمنبريس:. استقبل رئيس وزراء أرمينيا المؤقت نيكول باشينيان الوزير الاتحادي النمساوي للشؤون الأوروبية والدولية ألكسندر شالنبرغ ووزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس ووزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو، بالإضافة إلى المدير الإداري لـ EEAS لروسيا والشراكة الشرقية وآسيا الوسطى والإقليمية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل سيبرت والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز والأزمة في جورجيا تويفو كلار.

كما تم إبلاغ أرمنبريس من مكتب رئاسة الوزراء الأرمينية حيا باشينيان مثل هذه الزيارة التمثيلية إلى أرمينيا مذكراً بأن الزيارة كانت مخططة عندما كانت هناك حالات أزمات في أرمينيا أكثر من الحلول لها وأضاف: "أنا سعيد لأن الزيارة تمت في الوقت الذي أجريت فيه انتخابات برلمانية بالفعل في أرمينيا والتي أكدت من جديد على إخلاص شعبنا للقيم الديمقراطية. كما تم تقييم جودة الانتخابات بشكل كبير من قبل المنظمات الدولية'' قال باشينيان، مضيفًا أن الأزمة السياسية في أرمينيا في الماضي ويمكن للحكومة العودة بالكامل إلى تنفيذ جدول أعمالها المهم بما في ذلك التنفيذ الفعال لـ أحكام اتفاقية الشراكة الشاملة والمعززة (CEPA) مع الاتحاد الأوروبي.

وأشار وزير الخارجية الروماني بوجدان أوريسكو إلى أن زيارة إقليمية مع مثل هذا الوفد تتم للمرة الأولى ومن أهدافها الرئيسية تعزيز العلاقات بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي وهنأ وزير خارجية رومانيا نيكول باشينيان على تنظيم الانتخابات على مستوى عال وفوز حزب "العقد المدني" ودخول CEPA حيز التنفيذ اعتباراً من 1 مارس وشدد على أن أرمينيا يجب أن تكون قادرة على جني أقصى فائدة من الاتفاقية مؤكداً على استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة الحكومة الأرمينية في الضغط من أجل الإصلاحات المؤسسية.

وأشار وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس إلى أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز، مضيفاً أن هذا مهم أيضاً بالنسبة لهم في سياق ضمان أمنهم وأشار وزير الخارجية الليتواني إلى الحاجة إلى تعزيز أجواء الثقة بين أطراف نزاع ىرتساخ- ناغورنو كاراباغ، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة في هذا الأمر أيضاً وسلط لاندسبيرغيس الضوء على حل القضايا الإنسانية، بما في ذلك عودة أسرى الحرب المحتجزين في أذربيجان.

كما أشار الوزير النمساوي الاتحادي للشؤون الأوروبية والدولية ألكسندر شالنبرغ إلى الانتخابات التي أجريت في أرمينيا مشيراً إلى أنها لم تكن انتصار حزب "العقد المدني" فحسب بل انتصار الديمقراطية أيضاً. وبحسب قوله فإن الشعب الأرمني كان سعيداً، ضد الذين توقعوا مشاكل أثناء الانتخابات في أرمينيا حيث كانوا مخطئين وهو ما يظهر أيضاً التزام أرمينيا بالقيم الديمقراطية.

وشكر باشينيان على الآراء وأكد أن الأزمة التي نشأت بعد الحرب وكذلك الانتخابات سجلت قابلية الديمقراطية للحياة في أرمينيا وبالتالي فإن الديمقراطية في أرمينيا لا رجعة فيها.

خلال الاجتماع ناقش المحاورون أجندة العلاقات بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي وكذلك الوضع الإقليمي والقضايا المتعلقة بحلها.

وأعرب باشينيان عن تقديره الكبير لدور الاتحاد الأوروبي ولا سيما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لعودة 15 أسير حرب أرمن وشدد رئيس وزراء أرمينيا المؤقت على ضرورة التنفيذ الكامل للإعلان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020 وعودة جميع أسرى الحرب وكذلك الحل السلمي للوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية وأكد أن هذه القضية يجب حلها حصرياً عن طريق انسحاب القوات الأذربيجانية من الأراضي السيادية لأرمينيا وذكر أنه قد توصل في وقت سابق إلى اتفاق بشأن هذه القضية وفي إشارة إلى قضية آرتساخ- ناغورنو كاراباغ أشار باشينيان إلى أن التسوية الشاملة للنزاع يجب أن تتم على هامش مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.