منظمة حقوق الإنسان «الدفاع الإعلامي»-بريطانيا-ترفع دعوى على أذربيجان أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لقصفها صحفيين

يريفان في 27 مارس/أرمنبريس:رفعت منظمة حقوق الإنسان "الدفاع الإعلامي" ومقرها المملكة المتحدة اليوم دعوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان نيابة عن أربعة مواطنين أرمن بعد قصف القوات الأذربيجانية لمدينة مارتوني خلال هجمومها على آرتساخ- ناغورني كاراباخ، مقدمو الطلبات -ثلاثة صحفيين أصيبوا وشقيق معالج صحفي قُتل- يشيرون أنه نتيجة لهذا الهجوم انتهكت حقوقهم بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان من قبل أذربيجان وعلمت أرمنبريس عن ذلك من "مركز حرية المعلومات".

وقع القصف في 1 أكتوبر 2020 عندما أصيب مركز مارتوني بحوالي 40 صاروخ خلال فترة قصيرة، قُتل أربعة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة، في وقت لاحق من ذلك اليوم اتهمت الحكومة الأذربيجانية، في إشارة إلى التفجير، أرمينيا بتعريض حياة الصحفيين للخطر وانتهاك القانون الدولي. في الواقع كانت الهجمات على الصحفيين من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية أمراً معتاداً على مدار هذا النزاع وأفاد العديد من الصحفيين أنهم تعرضوا للمضايقة والتهديد من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية أثناء محاولتهم القيام بعملهم الصحفي.

قضية المتقدمين هي أن حقهم في الحياة وحقهم في حرية التعبير قد انتهكته أذربيجان عندما قصفوا مارتوني وتحمي المادة 2 والمادة 10 من الاتفاقية هذه الحقوق.

ويمثل مقدمو الطلبات بادريغ هيوز وكارلوس غاوو من "الدفاغ عن الميديا" جنباً إلى جنب مع المحامية الأرمنية ورئيسة مركز حرية المعلومات شوشان دايدويان، التي قالت:

"هذه القضية لها معنى استراتيجي لمجتمع الصحفيين الأرمن ونتيجة لقصف القوات العسكرية الأذربيجانية أصيب ستة مراسلين على الأقل وقتل أحد المعاونين في آرتساخ في أكتوبر / تشرين الأول 2020. على الرغم من أن الإعلاميين العاملين في مناطق النزاع لديهم وضع المدنيين ومحمي بموجب القانون الدولي الإنساني، لم يتم احترام هذا المبدأ بشكل صحيح. الصحفيون ليسوا أهدافاً عسكرية ويجب ضمان سلامتهم لأنهم يؤدون واجبهم المهني في منطقة الحرب من خلال المخاطرة بحياتهم. أنا فخورة بذلك كوني جزءاً من الفريق القانوني الذي طور قضية التقاضي الاستراتيجي هذه للمطالبة بالاعتراف بانتهاك حقوق المراسلين المتأثرين وتعويض الحكومة الأذربيجانية".

وقال المدير القانوني للدفاع عن وسائل الإعلام بادريغ هيوز: "لا يمكن المبالغة في أهمية الإبلاغ الدقيق والمستنير أثناء النزاعات المسلحة، لأسباب ليس أقلها أن التقارير غالباً ما يكون لها تأثير على كيفية تصرف الأطراف المتحاربة. منع هذا الهجوم الصحفيين من أداء عملهم وكان مجرد جزء واحد من عدد من الهجمات على وسائل الإعلام من قبل أذربيجان خلال النزاع. تم وصف الطريقة التي تم بها النزاع منذ ذلك الحين على أنها تظهر "مستقبل الحرب" ونأمل أن تقرر المحكمة أن هذا المستقبل يجب أن يتضمن حماية مناسبة للصحفيين حتى تكون جودة واستقلالية المعلومات التي يمكنهم توفيرها، لا مساومة. "