يريفان في 1 مايو/أرمنبريس: وطالما لم يتم ترسيم الحدود مع أذربيجان فقد تصبح مناسبة معينة للصراع وتبدأ عملية ترسيم الحدود من الأماكن التي لديها أكبر احتمالات الصراع، بحيث يظل الوضع تحت السيطرة قدر الإمكان، هذا ما قاله رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان ذلك في مقابلة مع "التلفزيون العام"، في إشارة إلى السؤال عن سبب إجراء ترسيم جزئي للحدود، بدلاً من ترسيم الحدود بأكملها كحزمة واحدة.
"بادئ ذي بدء نحتاج إلى توضيح مفاهيم الحزمة، لأنه لم تقم أي دولة في العالم بتشكيل حدودها بإجراء واحد فقط، دائماً عملية تشكيل الحدود، عملية إعادة الإنتاج أو الترسيم هي عملية طويلة الأمد . أي أنه ليس زراً نضغط عليه ويتم إعادة إنتاج الحدود وإضاءتها" وقال باشينيان: "اليوم، نقوم بتشكيل الحزمة اللازمة لإعادة إنتاج الحدود، وهذه الحزمة تستند إلى إعلان ألما آتا".
وأكد أنه سجل في البيان الصحفي بتاريخ 19 أبريل/نيسان أن لجان الترسيم اتفقت على عدة أمور مهمة ومن أهم هذه الأمور قبول الجانبين لإعلان ألما آتا كمبدأ أساسي لعملية ترسيم الحدود: "ترسيم الحدود وفق هذا المبدأ يجب أن يبدأ من مكان ما ويبدأ من ذلك المكان،ويجب أن يستمر ويكتمل في مساره الطبيعي. تسمى هذه العملية في الوثيقة بعملية الترسيم الأولية وهذه العملية الأولية مهمة أيضاً نظراً للظروف المعروفة، حتى نتمكن من تشكيل الخبرة المتراكمة بالفعل على أرض الواقع خلال هذه الفترة إلى، كما جرت العادة في الخطاب الدولي وأفضل الممارسات وصياغة أفضل الممارسات التي تصل إلى موافقة البرلمان بأي شكل من الأشكال، ومواصلة العملية برمتها بشأن تلك الولاية" واستشهد باشينيان بمثال أرمينيا وجورجيا "هذا الترسيم مستمر منذ 20 عاماً أو أكثر. وهناك تفاهم مشترك مع جورجيا على ضرورة تسريع هذه العملية.
لا سيما في حالة أذربيجان وفي ظل الظروف المعروفة لنا جميعاً ينبغي تنفيذ عملية ترسيم الحدود في أسرع وقت ممكن. لماذا لأنه لم يتم ترسيم حدوده، فمن المفهوم أنه يمكن أن يصبح مناسبة معينة للصراع" وقال باشينيان: "وهذا هو السبب الذي يجعلنا نبدأ من الأماكن التي لديها أكبر احتمالات الصراع من أجل إبقاء الوضع تحت السيطرة إلى أقصى حد".