أرمينيا تحتفل بعيد فاردافار «رش المياه» واحدة من الاحتفاليات ال5 للكنيسة الأرمنية -تجلي المسيح- المبنبة على طقوس ما قبل المسيحية للشعب الأرمني

11:21, 8 يوليو, 2018
يريفان في 8 يوليو/أرمنبريس: تحتفل أرمينيا اليوم بعيد فاردافار (رش المياه)وهي واحدة من الطقوس الاحتفالية الخمسة للكنيسة الأرمنية الرسولية - فاردافار أو عيد تجلي المسيح، فاردافار أو المسبحة هي عطلة أرمنية قبل المسيحية أيضاً ولكن حسب التقويم الكنسي أالأرمني هي تأتي بعد 14 أسبوع أو 98 يوم بعد عيد الفصح.
قصة الاحتفالية تأتي من العصور الوثنية حيث في يوليو وبعد الانتهاء من العمل الميداني وجمع الحبوب، كان من المعتاد تنظيم وليمة كبيرة والبركة والتضحية "للقوى الراعية". وكان من بين المظاهر الضرورية للعيد باقات الورد وحتى رش الماء لإغناء الآلهة وشكرهم لأنهم دعموا نمو البذور. وكان الحجاج يصلون إلى أرواح المياه ويمدحون القوى التي كانت ضرورية للعمل. في العصور القديمة ارتبطت عيد فاردافار مع الإلاهة أستغيك(إلاهة الحب والخصوبة والجمال في الأساطير الأرمنية). وتم الاحتفال بمهرجان فاردافار باحتفالات شعبية كبيرة كانت تهدى لأستغيك وروداً تسقط الحمائم وعاد رش المياه ظلّت إلى أيامنا هذه.
ووفقاً للتقاليد المسيحية في هذا اليوم يصعد المسيح الجبل مع الرسل بطرس، يعقوب، وجون، حيث ينام الرسل من الحب والدموع في حين تنزل صلاة المسيح إلى النور ويضيء وجهه مثل الشمس ، ويرتدي ثياباً كالثلج حتى يمتلئ الجبل كله بالضوء. من هذا البريق يستيقظ الرسل ويصبحون شهوداً على معجزة "التجلي" أو "التحول" المسيح. من هنا تسمى العطلة "عيد تجلي المسيح" أو "تبدل المسيح".
العطلة تحظى بشعبية خاصة بين الأطفال، ولكن كبار السن ليسوا غير مبالين ويسمى تقليد الرش بالماء في لسان الحال "بعيد الرش".

© 2009 ARMENPRESS.am