وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان يشارك بالدورة الـ 132 لمجلس أوروبا في تورينو ويلقي كلمة

16:53, 20 مايو, 2022
يريفان في 20 مايو/أرمنبريس: قالت وزارة الخارجية الأرمينية إن الدورة الـ 132 لمجلس أوروبا عقدت في 20 مايو في تورينو بإيطاليا حيث شارك وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان وألقى كلمة وأشار الوزير ميرزويان على وجه الخصوص في خطابه إلى:

"معالي الوزير دي مايو ،
حضرة الأمين العام ،
الزملاء الكرام،
نحن نعلم من تجربة أرمينيا الدور الرائع الذي يمكن أن يلعبه مجلس أوروبا في مساعدة البلدان على بناء مؤسسات وأنظمة ديمقراطية قوية. تبنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا هذا العام قراراً بشأن عمل المؤسسات الديمقراطية في أرمينيا حيث ذكرت PACE التقدم الملحوظ لأرمينيا في تطورها الديمقراطي وربما كان أحد أبرز الأمثلة على هذا التقدم هو الانتخابات البرلمانية المفاجئة التي جرت في الصيف الماضي، عندما أثبت مواطنو أرمينيا مرة أخرى إخلاصهم والتزامهم بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

زملائي الاعزاء،
نشهد اليوم الزوال الذي يلوح في الأفق للهندسة الأمنية التي لم تبدأ بالتأكيد مؤخراً خلال الشهرين الماضيين.
لقد شعرنا بتحطيم التعددية وانهيار المؤسسات الدولية وعدم احترام القواعد الأساسية قبل أقل من عامين عندما شنت أذربيجان منتهكة مبدأ عدم استخدام القوة ومطلقة العنان لحرب ضد ناغورنو كاراباغ وشعبها.
لقد مر عام ونصف على تلك الأوقات العصيبة وتزعم أذربيجان أن قضية ناغورنو كاراباغ قد تم حلها وأنهم مستعدون للسلام.
سأبدو ساذجاً لكن إذا كان هذا صحيحاً فلماذا ما زلنا نناضل من أجل حقوق أسرى الحرب والمعتقلين والإفراج الفوري عنهم وإعادتهم إلى الوطن. لماذا ما زلنا نناضل من أجل الحقوق الثقافية للناس وهدم التراث الثقافي الأرمني الخاضع للسيطرة الأذربيجانية بدافع السياسات؟ لماذا نكافح من أجل حق الأطفال في الحصول على تعليم جيد لأن مدارسهم تتعرض للنيران في كثير من الأحيان؟ لماذا نكافح من أجل حق الناس في الحصول على مستويات معيشية أساسية في منازلهم حيث يتم قطع خط أنابيب الغاز الوحيد؟
يمكنني الاستمرار في تقديم أمثلة جديدة ولكن بعبارة موجزة: لماذا نكافح من أجل جعل أذربيجان تفهم أن ناغورنو كاراباغ ليست مجرد قطعة من الأرض، بل هي شعب يجب احترام كرامته.
وزملائي الأعزاء،
بما أن التفاني في حقوق الإنسان أتى بنا جميعاً إلى هنا فهذه هي القضية بالنسبة لنا جميعاً.
إن حكومة أرمينيا ملتزمة بالجهود المبذولة لإحلال السلام والازدهار في المنطقة وقد كررت في مناسبات عديدة استعدادها لبدء مفاوضات حقيقية وبناءة على الفور بشأن تطبيع العلاقات مع أذربيجان.
وفي هذا الصدد فإن الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لها دور رئيسي تلعبه في دفع عملية السلام. لكننا نؤمن إيمانا قويا بأن مجلس أوروبا أيضاً ، في إطار ولايته ينبغي أن يكون نشطاً في دعم تلك العملية.
زملائي الاعزاء،
أود أن أختتم بالقول إن الحاجة إلى السلام والاستقرار طال انتظارها لمنطقتنا.
شكراً لكم".

© 2009 ARMENPRESS.am