مرصد-مدافع حقوق الإنسان في آرتساخ يؤكد على مواصلة إدانة وتجريم أذربيجان بجرائم ومذابح ضد الأرمن والعمل على إحقاق العدالة

15:05, 19 يناير, 2022
يريفان في 19 يناير/أرمنبريس: أصدر مكتب مرصد-مدافع حقوق الإنسان في آرتساخ بياناً بمناسبة الذكرى 32 للمذابح المعادية للأرمن في باكو.

يقدم أرمنبريس نص البيان:
"قبل 32 عاماً في 13-19 يناير 1990 تم ارتكاب مذبحة جماعية ومنهجية ضد السكان الأرمن في باكو بإذن ودعم واضح من السلطات الأذربيجانية. قُتل مئات الأرمن وطردوا من ممتلكاتهم وعذب مئات الآلاف من الأرمن خلال الفظائع التي استمرت أسبوعاً.
تم ترحيل السكان الأرمن في باكو والمدن الأخرى تحت التهديد المباشر للوجود المادي ووجدوا ملاذاً في آرتساخ، أرمينيا ودول أخرى في العالم دون الحصول على وضع دولي ودعم. على مر السنين تعرض التراث الثقافي الأرمني في تلك المناطق للتخريب والتدنيس وشوهت قيمته وأهميته التاريخية بسبب تكيف السلطات الأذربيجانية مع مصالحها السياسية.
إن تحقيق وتشجيع وتمجيد المذابح الأرمنية من قبل السلطات الأذربيجانية ولسوء الحظ من قبل المجتمع الأذربيجاني هو منهجي وواسع النطاق وله تسلسل زمني واضح: في عامي 1905 و 1918- المذابح في باكو  فبراير 1988 - سومكايت وفي نوفمبر من العام نفسه في غاندتساك وكيروف آباد، التسعينيات- مرة أخرى في باكو، ماراغا. 2004  تمجيد راميل سفروف الذي قال الضابط الأرمني كوركين ماركاريان بالفأس وهو نائم وقتل المدنيين وتعذيب أفراد من الجيش الأرميني خلال حرب أبريل 2026 والعدوان الأذربيجاني التركي عام 2020 دليل لا يمكن إنكاره على السياسة الممنهجة لمجازر الأرمن وعواقبها.
بسبب تسميم المجتمع من قبل السلطات لسنوات أصبح التعصب والكراهية وقتل الأرمن والتخريب ضد التراث الثقافي الأرمني وتدنيس الآثار في أذربيجان ليس فقط دولة بل سياسة وطنية بل حقيقة، كرّس ضدها اتخاذ الإجراءات في قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
تحت شعارات كاذبة لبناء السلام في المنطقة تواصل السلطات الأذربيجانية ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق أرمن آرتساخ، مما يخلق جواً من الخوف واليأس وتعطيل الحياة الطبيعية في آرتساخ وعزل سكان آرتساخ عن العالم.
هناك الكثير من المواد التي توثق الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان ضد الأرمن ولا يتطلب الأمر سوى نظرة محايدة وشجاعة لرؤية كل ذلك وإجراء تقييم مناسب. لسوء الحظ لم تحصل هذه الجرائم على تقييم قانوني واضح من المجتمع الدولي. هذا الإفلات من العقاب هو أحد الأسباب المحورية التي تجعل أذربيجان تسمح لنفسها بانتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والتحدث بكراهية عن أمة بأكملها دون أي خوف من احتمال محاسبتها.
واسترشاداً بالمبدأ الأساسي لعالمية حقوق الإنسان والسعي إلى التقيد غير المشروط بهذا المبدأ واستعادة العدالة سنواصل المطالبة بإدانة الجرائم ضد الأرمن ومنع الجرائم الجديدة ".

© 2009 ARMENPRESS.am