اليوم هو الذكرى ال32لمذبحة باكو الذي قام بها الأذريون برعالة الدولة ضد الأرمن وراح ضحيتها 600مدني أرمني بينهم نساء-أطفال

15:08, 13 يناير, 2022
يريفان في 13 يناير/أرمنبريس: في مثل هذا اليوم قبل 32 عاماً بدأ الأذريون مذبحة برعاية الدولة ضد السكان الأرمن في باكو والتي أصبحت تُعرف باسم مذابح باكو وسقط عشرات الآلاف من الأرمن ضحية الأعمال الوحشية أو التهجير القسري.
بدأت مذبحة باكو في 13 يناير 1990 واستمرت حتى 19 يناير، لقد كانت مذبحة قامت بتنظيمها الجبهة الشعبية الأذربيجانية بموافقة الدولة، بعد ستة أيام من الفظائع لم يبقَ أرمن في باكو المدينة التي كان يقطنها 250 ألف أرمني.
وعادت الهستيريا المعادية للأرمن في أذربيجان في أواخر عام 1988 وأوائل عام 1989 في 13 يناير 1990 نظمت مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف. بعد ذلك انقسم الحشد إلى مجموعات أصغر وبدأوا في مهاجمة وقتل الأرمن في منازلهم بقسوة شديدة وكان لدى الجناة عناوين الضحايا المحتملين وكان الغوغاء يطردون ضحاياهم من شققهم ويقتلونهم بالأنابيب المعدنية والسكاكين ويتم اغتصاب النساء وحرق العديد منهم أحياء.
بعد ستة أيام فقط عندما تعرضت السلطة السوفيتية للخطر في باكو أمر ميخائيل كورباتشوف بإعلان حالة الطوارئ في العاصمة الأذربيجانية لاستعادة النظام العام وقتل أكثر من عشرة مسلحين خلال مقاومة مسلحة مع القوات واعتقل كثيرون.
نظراً لإخفاء الأدلة والحقائق والتستر عليها كان من المستحيل الكشف عن العدد الدقيق للأرمن الذين قُتلوا خلال المذابح ولكن وفقاً لتقديرات مختلفة قُتل ما لا يقل عن 500-600 من الأرمن من عام 1988 إلى عام 1990 وحتى بعد كانون الثاني (يناير) 1990 مما أدى إلى تهجير كامل وقسري للأرمن.
على الرغم من سياسة الإنكار الأذربيجانية  فقد أدانت عدد من المنظمات الدولية مذابح باكو ومذبحة سومكايت السابقة لعام 1988 وكذلك في كيروفاباد (جيانجا) وأدان البرلمان الأوروبي المذابح ضد الأرمن في قرارات صدرت في 1988 و 1990 و 1991. في عام 2002 سجل مدير لجنة الولايات المتحدة لشؤون اللاجئين بيل فريليك وتحدث عن عواقب مذابح باكو.
تشير روايات شهود العيان وكذلك القرارات المذكورة أعلاه إلى أن الأعمال المناهضة للأرمن في باكو وسومكايت كانت ذات طبيعة منظمة أو تم تنفيذها على الأقل بإذن من السلطات الأذربيجانية آنذاك.

© 2009 ARMENPRESS.am