منظمة معاهدة الأمن الجماعي لديها جميع التدابير اللازمة لمنع تصعيد جديد في ناغورنو كاراباغ-باشينيان-

13:54, 28 نوفمبر 2019
يريفان في 28 نوفمبر/أرمنبريس: شارك رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في جلسة مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيشكيك في 28 نوفمبر وحضر الجلسة قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي - روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان. وأخبر مكتب رئاسة الوزراء الأرمينية أرمنبريس أن الجلسة الضيقة للقادة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة الوفود وناقش أعضاء مجلس الأمن الجماعي القضايا المتعلقة بالأمن الدولي والإقليمي والتعاون المتبادل بين الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي داخل المنظمة وعلى الساحة الدولية.
في تصريحاته قال رئيس الوزراء باشينيان إن أرمينيا ستواصل المساهمة في زيادة كفاءة منظمة معاهدة الأمن الجماعي والسمعة الدولية وقال رئيس الوزراء إنه يرى إمكانات كبيرة لتطوير التعاون بين الدول الأعضاء وذكر أن أحد الاتجاهات الحالية هو تطوير التعاون في مجال التقنيات المتقدمة والذي تم ذكره خلال الدورة السابعة عشرة للجنة المشتركة بين الدول وحول التعاون العسكري الاقتصادي الذي عقد في أرمينيا في سبتمبر وقال رئيس الوزراء الأرميني:
"أنا سعيد لأننا تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن تعيين الأمين العام الجديد لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.إنني مقتنع بأن تجربة ستانيسلاف زاس ستكون مهمة في هذا الموقف المسؤول".
بعد ذلك تطرق باشينيان إلى الوضع الأمني في أرمينيا والمنطقة بأسرها وتحدث عن عملية تسوية النزاع في ناغورنو كاراباغ وأعرب باشينيان عن ثقته في أن الاتجاهات العسكرية ليست لها أي احتمالات على الإطلاق مضيفاً أنه لا يوجد بديل للمفاوضات السلمية والتسوية السلمية للنزاع وقال رئيس الوزراء إن موقف القيادة الأذربيجانية خطير ليس فقط بالنسبة لأمن جنوب القوقاز، بل لأمن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي حيث أضاف: "أعتقد أن تصعيداً جديداً سيؤدي إلى عواقب مدمرة ليس فقط في منطقة جنوب القوقاز، ولكن أيضاً خارجها. كونها في حالة حرب يمكن أن تصبح أذربيجان نقطة انطلاق مناسبة للمتطرفين الإسلاميين، الذين يبحثون عن مناطق جديدة لعملياتهم بعد أن فقدوا النفوذ في سوريا. علاوة على ذلك من الناحية الجيوسياسية، تعد أذربيجان منصة ملائمة للغاية يمكن من خلالها للمتطرفين القيام بعملياتهم في جميع الاتجاهات في الجنوب والشمال والغرب والشرق".
وقال باشينيان إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لديها جميع التدابير اللازمة لمنع تصعيد جديد في ناغورنو كاراباغ ووفقاً له من أجل منع التصعيد المحتمل، ينبغي لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي واستناداً إلى مصالح الحفاظ على الأمن أن تترك طلبات أذربيجان للحصول على أسلحة جديدة دون رد: "نحن صادقون في تطلعنا إلى السلام ونحن على استعداد لإجراء حوار بناء حول التسوية السلمية للنزاع على أساس المفهوم الذي قدمته. سنواصل المفاوضات في إطار الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهو شكل التفاوض الوحيد المقبول دولياً والذي عبرت منظمة معاهدة الأمن الجماعي مراراً عن دعمها لهوفي هذا الصدد أود أن أشكر على وجه التحديد الرئاسة الروسية المشتركة لمجموعة مينسك".
كما تطرق رئيس الوزراء الأرميني إلى الوضع في سوريا وأولى أهمية لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد: "الأحداث التي تجري في هذا البلد مثيرة للقلق للغاية. أدانت أرمينيا الغزو العسكري التركي الأخير لشمال شرق سوريا، مما يخلق تهديداً مباشراً للأرمن الذين يعيشون هناك. أصبحت الأقليات القومية والدينية أهداف رئيسية للإرهابيين ورعاتهم. لقد صُدمنا جميعاً بمقتل كاهن أرمني ووالده في القامشلي.
الأسباب الحقيقية للدخول بعنف إلى أراضي دولة ذات سيادة مجاورة واضحة وليس لها أي شيء مشترك مع الأمور التي أعلنتها تركيا. انتهاك تركيا لمبادئ القانون الدولي أمر غير مقبول ويجب إدانته بالتأكيد من قبل المجتمع الدولي.
تؤيد أرمينيا سلامة أراضي سوريا وسيادتها. سنواصل تقديم كل المساعدات الإنسانية الممكنة للشعب السوري الطيب لأنه أمر حيوي للغاية بالنسبة لهم اليوم"، وأبرز باشينيان أنه في عالم اليوم المتغير من المهم بالنسبة للحلفاء توحيد الجهود لمقاومة التحديات الناشئة: "يجب بالتأكيد احترام الالتزامات المتبادلة داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ويجب أن تكون العلاقات بين الدول الأعضاء أولوية. نحن نرى قوتنا الجماعية في هذا وهذا هو الشرط المسبق لتطوير منظمتنا".
وتمنى رئيس الوزراء باشينيان النجاح لروسيا في رئاستها لعام 2020 في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مضيفاً أن أرمينيا تدعم تنفيذ الأولويات في هذه الرئاسة وبناءً على نتائج الجلسة وافق رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي على عدد من الوثائق وناقش المشاركون في الجلسة أيضاً الوضع العسكري السياسي الحالي في مناطق الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

منظمة معاهدة الأمن الجماعي لديها جميع التدابير اللازمة لمنع تصعيد جديد في ناغورنو كاراباغ-باشينيان- | أرمنبريس : وكالة الأنباء الأرمينية

منظمة معاهدة الأمن الجماعي لديها جميع التدابير اللازمة لمنع تصعيد جديد في ناغورنو كاراباغ-باشينيان-

Copyright © 2024 ARMENPRESS

عن الوكالة