يريفان في 16 أبريل/أرمنبريس: يتم تدريس تاريخ الموسيقى الأرمنية والآلات الموسيقية الأرمنية كموضوع منفصل في الكلية المهنية لتعليم الموسيقى في مدينة غرناطا الأرجنتينية. وتنتمي هذه المبادرة إلى الموسيقي الأرمني المقيم في الأرجنتين وعازف الدودوك كاكيك كاسباريان، الذي أخبر أرمنبريس أن هذا بفضل نشاطه المستمر الذي دام 22 عاماً.
"لقد تم اعتماد الثقافة الأرمنية رسمياً كموضوع منفصل في الكلية الأرجنتينية. أنا سعيد للغاية وفخور بأنني تمكنت من القيام بذلك. تتيح هذه الخطوة للشباب الأجانب التعرف على الموسيقى الأرمنية والآلات الشعبية. أعتقد أن الثقافة هي مفتاح الاعتراف بأرمينيا".
ويخبر الموسيقي أن اقتراحه لتعليم الثقافة الأرمنية كموضوع منفصل كان موضع ترحيب، ولم تكن هذه مصادفة لأنه قام بأعمال متسقة مع المتخصصين في الموسيقى في الأرجنتين  والمؤسسات التعليمية لسنوات عديدة وقدم لهم الموسيقى الأرمنية.
"عندما قدمت اقتراحي إلى المديرين التنفيذيين للكلية، تم قبول ذلك بسرور كبير. جرت المحاضرة الأولى في أوائل أبريل وكان الجمهور متحمساً. كانوا مهتمين بتاريخنا وثقافتنا. تُظهر التجربة أنه إذا تمكنا من تقديم ثقافتنا بالتركيز الصحيح فستبدو مثيرة للاهتمام للأجانب. الأرمن يعيشون في الأرجنتين لمدة 100 سنة بالفعل. إذا كنا في البداية "مغلقين" ، يلاحظ الآن اتجاه مختلف. نحن نسعى لإدخال ثقافتنا في الدائرة الأوسع من خلال التعاون مع الموسيقيين الأرجنتينيين. لقد وصلت اليوم إلى نقطة مفادها أن المقترحات الخاصة بتقديم الثقافة الأرمينية قد تم تقديمها إلي بالفعل"، كما يقول كاكيك كاسباريان يضيف أن هناك أيضاً تعاوناً شاملا ًمع المرافق التعليمية الأخرى في الأرجنتين وهم يعقدون حفلات موسيقية ومحاضرات مع الموسيقيين المدعوين من أرمينيا خلال العام. في عام 2015 اتخذت وزارة الثقافة في شيلي قراراً بتكريس السنة بأكملها للثقافة الأرمنية. خلال هذه الفترة تم إلقاء 15 محاضرة حول الموسيقى والآلات والتاريخ الأرمني.
وقال الموسيقي إنه سيدعو مختلف الموسيقيين الأرمن هذا العام حتى يلقيوا محاضرات في الكلية.
"لقد أطلقت البرنامج بمفرده، لكنني أريد أيضاً أن أضم الموسيقيين الآخرين الذين ستشاركهم"، وقال إن تقديم الثقافة الأرمنية إلى الدائرة الواسعة في الدول الأجنبية يعد مهمة كبرى، مضيفًا أن برنامجه لعرض الثقافة الأرمنية له أيضاً أهمية سياحية ولا يُظهر الكثير من الناس اهتماماً تجاه تاريخ الثقافة الأرمنية فحسب، بل يرغبون أيضاً في زيارة أرمينيا للتعرف على البلد، وهناك بالفعل اتفاق على زيارة أرمينيا مع 37 شخصاً من الأرجنتين.
وعمل كاسباريان لسنوات عديدة على إدخال الموسيقى الأرمنية والآلات الموسيقية الأرمنية ولا سيما الدودوك (أداة القصب الخشبية القديمة المزدوجة المصنوعة من خشب المشمش)، في الدوائر الواسعة للأرجنتين وأمريكا الجنوبية. وقد أطلق حالياً مبادرة جديدة تسمى "موسيقى بلا حدود". وذكر أنه ضمن إطارات هذا البرنامج سيتم تنفيذ الأغاني الشهيرة مع الدودوك. ويعمل الموسيقي على هذا المشروع منذ عامين.
وأبلغ أنه أطلق أيضاً تصوير فيلم وثائقي عن الثقافة الأرمنية بالشراكة مع إحدى شركات صناعة الأفلام المحلية وسيتم عرض الرقص الأرمني والهندسة المعمارية والمطبخ والتاريخ في الفيلم ومن المتوقع أن يزور طاقم الفيلم أرمينيا للعمل على أرض الواقع.
التقرير لآنّا غزيريان