التوقيت في يريفان 11:07,   18 أبريل 2024

الناجية من مجازر باكو،أذربيجان ضد الأرمن في 1988-1990 ليا بابايان تقدّم كتابها بالولايات المتحدة وهي جازمة في تحقيق العدالة-أرمنبريس حاورتها-

الناجية من مجازر باكو،أذربيجان ضد الأرمن في 1988-1990 ليا بابايان تقدّم كتابها بالولايات المتحدة وهي 
جازمة في تحقيق العدالة-أرمنبريس حاورتها-
يريفان في 6 فبراير/أرمنبريس: تعتبر ليا بابايان التي تعيش في ايداهو، الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من آلاف الأشخاص الذين شهدوا الإرهاب اتجاه الأرمن الذين كانوا يعيشون في باكو، أذربيجان من بين الفترة من 1988-1990، وكانت لهذه المشاهد تأثير قوي عليها وشكلت شخصيتها حيث تريد بابايان من تحقيق العدالة لعائلتها وللأجيال القادمة. أرمنبريس حاورتها(المقابلة الكاملة باللغة الأرمنية-أرمنبريس).
على الرغم من أن ليا كانت في السابعة من عمرها عندما فرت عائلتها إلى أرمينيا بعد أن نجت من المذابح، إلا أنها تذكر بوضوح تفاصيل رحلتهم- المضايقات التي تعرضت لها أفراد أسرتها أثناء القتل الوحشي لجيرانها على خلفية توتر الصراع في كاراباغ. كما تقول كونها أرمنية في باكو بعام 1990 كانت معرضة لعقوبة الإعدام.
لم يكن لدى الغوغاء أي رحمة حتى للرضع أو الأطفال أو المسنين الأرمن أو حتى الموتى- فقد تم تخريب قبورهم وتشويهها وتدميرها في مقبرة باكو الأرمنية. حتى بحق الطفولة كانت هناك أكثر الأعمال الإجرامية المخزية التي يمكن أن يرتكبها المجتمع.
في الفصل السادس من كتابها تخبرنا قصة عن عمتها لولا، التي أغتيلت في 13 يناير/ كانون الثاني 1990، على يد حشد من الرجال الأذربيجانيين. ولم تحصل جدتها على شهادة وفاة إلا بعد المذابح التي وقعت في كانون الثاني/ يناير وذلك من أجل إخراج جثة لولا من أذربيجان. وبمساعدة الكي جي بي حصلت على وثائق حكومية رسمية ومحاسبة عن الإصابات وأدلة التعذيب التي عانت منها لولا وماتت. كانت مسيرة العمة لولا تلاحق ليا حتى أثناء نومها فتبادرها دائماً، ولم تتوقف التحديات التي تواجه الأسرة عن فقدان الأقارب وكانوا في مسرح الأحداث المرعبة. كانت مهمتهم الوحيدة هي ببساطة البقاء على قيد الحياة، وقد وصلت عائلة بابايان إلى أرمينيا بعد زلزال سبايتاك واضطروا إلى العيش في غرفة مأوى تابعة لمدرسة لمدة تقرب من أربع سنوات- دون مال أو كهرباء في حالة من الجوع مثل معظم الناس في أرمينيا في ذلك الفترة.
في عام 1992 وبمساعدة من برنامج كلية "جنوب ايداهو للاجئين"، تمكنت عائلتها من الاستقرار في الولايات المتحدة. بدأت في كتابة قصتها ليس فقط كناجية من مجازر باكو ولكن أيضاً كلاجئة تعيش في مجتمع مختلف تماماً في أمريكا. وفي وقت لاحق شجعتها جدتها على كتابة كتاب يستند إلى عناوين الصحف حول الإبادة الجماعية المنظمة التي نجت منها عائلتها وآلاف الأرمن في باكو.
"ليمينال" هي مذكرات للاجئين توثق هروب عائلتها من التطهير العرقي للأرمن في باكو مع أخذ القارئ بنظرة لطفولتها في أثناء الحرب ومساحتها الشخصية جنباً إلى جنب مع صراعها مع الهوية والشعور بالذنب(لأنها نجت) ونقلها من خلال انعكاساتها العاطفية تجربة الحياة بعد الإبادة الجماعية، كما أنها تجربة آن فرانك الأرمنية في أمريكا كلاجئة.
"الحرب التي تقتل الطفولة وكل شيء آخر يمكن إعادة بناءه"، هي اقتباس من كتابها وتقول: "لقد قتل هذا العنف طفولتنا" وتحولت الصدمات العاطفية والعقلية والنفسية والعديد من الصدمات الأخرى لاضطرابات جسدية لأفراد أسرتها في وقت لاحق من الحياة. إن "ليمينال" هي أيضاً رحلة للتمكين والاحتضان وتقدير الحياة بعد العنف والفوضى لفتاة تتوق إلى طفولتها ولغياب الحياة في قتل الروح البشرية.
إن أعمال الضرب والتعذيب السادي والاغتصاب والقتل في باكو أرهبت جميع الناجين عقلياً ونفسياً وروحياً- مما جعلهم بلا مأوى جسدياً ومشوهين عاطفياً. على الرغم من ذلك تمّ تحويل قصة ضحية ليا لاحقاً إلى قصة منتصرة- رحلة مخصصة لزيادة الوعي عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في باكو. في وجهات نظرها تعتبر عمليات القتل المنظمة وتصنيع شهادات الوفاة والتواريخ ومصادرة الممتلكات وطرد السكان جرائم ضد الإنسانية وإلهام علييف مذنب في التستر على حقائق الإبادة الجماعية من قبل أبيه (المخططة والمنفذة).







youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :[email protected]