لا تغييرات بسياستنا الخارجية، الأمة الأرمنية مرت بأهوال الإبادة ولديها وعي أمني أكبر، المجتمع الأرمني بسوريا يواجه تهديد- رئيس الوزراء نيكول باشينيان في جلسة الجمعية العامة للأم المتحدة-

10:10, 26 سبتمبر 2018
يريفان في 26 سبتمبر/أرمنبريس: على الرغم من التحولات الجذرية في الحياة السياسية الداخلية، إلا أن أجندة سياستنا الخارجية لا تحظى بالتغييرات، هذا ما قاله رئيس الوزراء نيكول باشينيان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالثة والسبعين.
"وتصور استمرارية السياسة الخارجية لأرمينيا على أنها شريك يمكن التنبؤ به وموثوق به. التزاماتنا الدولية لا تخضع للمراجعة. موقفنا واضح - إن أرمينيا على استعداد لإجراء حوار بناء وتعاون مع جميع الشركاء. ومع ذلك فنحن لا ننوي تطوير علاقاتنا مع شريك واحد على حساب شريك آخر. إننا نؤكد على دور التعددية على المستويين العالمي والإقليمي" قال باشينيان مشيراً إلى أن أرمينيا تشارك في برامج شاملة ونابضة بالحياة تحت مظلة الأمم المتحدة: "وبدون الدخول في جميع التفاصيل اسمحوا لي أن أذكر مساهمتنا في السلام العالمي تحت إشراف عمليات السلام التي تقودها الأمم المتحدة وبدعم من الأمم المتحدة في نطاق جغرافي مثير للإعجاب يمتد من أفغانستان إلى لبنان وكوسوفو ومالي.
ولهذا أهمية خاصة لبلدنا: في حين يواجه نفسه مخاوف أمنية خطيرة، فإنه يدرك أن أمن بلد ما يرتبط ارتباطاً لا ينفصم بأمن كل بلد آخر وأن السلام العالمي يتطلب إجراءات متضافرة. لدينا أمة عالمية بحق مع مئات المجتمعات في جميع أنحاء العالم ومن هنا تأتي حساسية أرمينيا للتهديدات العالمية التي قد تعرض أخواننا الأرمن للخطر في أنحاء مختلفة من العالم" وأضاف باشينيان أن المجتمع الأرمني في سوريا يواجه تهديداً وجودياً بسبب الأزمة السورية: “حاولت أرمينيا الإسهام من خلال إرسال المساعدة الإنسانية إلى أكثر المناطق ضعفاً. نحن على استعداد لتعزيز المهمة الإنسانية لأرمينيا التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لمجتمعنا في سوريا". وقال نيكول باشينيان: "إن الأمة الأرمنية، باعتبارها أمة مرت بأهوال الإبادة الجماعية، لديها وعي أمني أكبر عندما يتعلق الأمر برفاقنا ونحن مستعدون لبذل أقصى ما في وسعهم من أجل حمايتهم".

Copyright © 2024 ARMENPRESS

عن الوكالة