يريفان في 3 أبريل/أرمنبريس: قال رئيس الوزراء كارن كارابيتيان في مقابلة مع صحيفة "ازفستيا" أن أرمينيا تميل إلى أن تصبح جسراً بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (إييو) والاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذلك بين إيران والشرق الأوسط وحول سؤال كيف يرى مستقبل التعاون الروسى الأرمينى وما الذي تغير بعد انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوراسي ولماذا لم تنضم يريفان إلى الاتحاد الأوروبي أجاب كارابيتيان:
"أنا واثق من أننا ما زلنا لا نستفيد بشكل كامل من إمكانات العروض من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وأرمينيا تخطط لمواصلة العمل المنتج على هذا الطريق وتريد أرمينيا أيضاً أن تكون جسر بين النادي الأوراسي  والكتل الاقتصادية الأخرى، على سبيل المثال بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذلك بين إيران والشرق الأوسط. ونحن نفهم أنه فيما يتعلق بفرص ومزايا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي فهي ممتدة وهي أفضل بالنسبة لأرمينيا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد" وأضاف كارابيتيان أنه من وجهة نظر رجال الأعمال أولاً وقبل كل شيء هي سوق كبيرة ومفهومة وعامل جذاب لأرمينيا .
ومن خلال الانضمام إلى إييو أصبحت أرمينيا عضواً في النادي الذي لديه سوق متكون من 183 مليون شخص هذا ما قاله كارابيتيان مضيفاً أن منطق الاتحاد هو واقعي وتوحّد خمسة بلدان في السوق الكبرى وأرمينيا لديها كل الفرص لتحقيق النجاح هناك وأضاف: "إن الإمكانيات الموجودة في وحدة الطاقة الكهربائية والإلكترونية أكبر بكثير مما نعتقد وتتيح العضوية في الاتحاد فرصاً لأرمينيا. نحن نصدّر معظم منتجاتنا جاهزة لأسواق إييو وهنا أريد أن أذكر أنه وفقاً للاحصاءات سُجّل نمو في الناتج المحلي الإجمالي في أرمينيا مقارنة مع الأرقام من العام الماضي بعد الانضمام للاتحاد.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فمن المهم أن نذكر أن الاتحاد الأوروبي هو واحد من المانحين والمستثمرين الرئيسيين في أرمينيا ونحن لم نوقّف التعاون مع الاتحاد الأوروبي. ليس لدينا قيود من حيث التعاون والاستثمارات والحوار مع الاتحاد الأوروبي وفي الوقت الراهن نجري حواراً مفتوحاً وشفافاً مع الشركاء الأوروبيين ونحن نرى أنفسنا كبلد يقرّب من هذين السوقين بدلاً من فصلهما".