يريفان في 17 فبراير/أرمنبريس: قال السفير الفرنسي بأرمينيا جان فرانسوا شاربنتيه بأن تطبيع العلاقات الأرمنية-التركية هو أمر مهم بالنسبة للتنمية في أرمينيا وكذلك للاستقرار في المنطقة وأضاف:
"هذه واحدة من أولوياتنا في المنطقة ولفترة طويلة الحوار بين أرمينيا وتركيا كان من المستحيل، ومع ذلك بدأ بالفعل في العقد الماضي التغير يحصل في الوضع شيئاً فشيئاً على حد سواء في ما بين الدول ومستويات المجتمع المدن"، هذا ما قاله السفير الفرنسي في لقاء حواري حول موضوع "مستقبل الحوار الأرمني التركية من وجهة نظر تركيا، أرمينيا والأرمن في الشتات بفرنسا".
وقال السفير ليست هنالك حاجة لنصبح رهينة للماضي وأن نكون مغلقين في الماضي وأفضل طريقة للقيام بذلك هو التعبير وأضاف: "نحن نقدّر تبادل الأفكار: أردنا لممثلي الشتات الأرمني من فرنسا و ممثلين من تركيا وأرمينيا أن يجتمعون ويتحدثوا أكثر في هذا الحوار من أجل تبادل وجهات النظر حول القضايا التي هي في مفترق طرق بالعلاقات الدولية. في سياق تطبيع العلاقات يمكنني أن أقول نفس الشيء في حالة ألمانيا وفرنسا: قررنا الاستماع إلى بعضنا البعض والحديث عن جروحنا وآلامنا التاريخية وإلا فإن الاتحاد الأوروبي لم يكن موجوداً اليوم".
ويذكر أنه في عام 2008، وبمبادرة من رئيس أرمينيا مرحلة جديدة من العلاقات الأرمنية التركية بدأت ونتيجة لذلك في 10 أكتوبر 2009 وفي زيوريخ وقع وزيرا خارجية البلدين "بروتوكول بشأن إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أرمينيا وجمهورية تركيا" و "بروتوكول بشأن تطوير العلاقات بين جمهورية أرمينيا وجمهورية تركيا" ومع ذلك، بعد توقيع البروتوكولين، تركيا غيرت فجأة موقفها ورفضت تنفيذ الاتفاقات بشأن تطبيع العلاقات في إطار زمني معقول ودون أي شروط مسبقة، وربطت التصديق على البروتوكولين في البرلمان التركي مع أذربيجان وتسوية نزاع ناغورنو كاراباغ.
مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الناشئ من تركيا، فضلاً عن الدعوة من المجلس السياسي للأحزاب الأعضاء في الائتلاف الحاكم، في 22 أبريل 2010 وقّع رئيس أرمينيا مرسوماً بشأن تعليق عملية التصديق على البروتوكولات.
الرئيس سيرج سركيسيان في 16 فبراير 2015 بعث برسالة إلى رئيس البرلمان كالوست ساهاكيان أبلغ فيه عن قراره على التراجع من تصديق البروتوكولات بين أرمينيا وتركيا في برلمان أرمينيا.