يريفان في 17 يناير/أرمنبريس: خلال المؤتمر الصحفي السنوي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ردّاً على سؤال استفزازي لمراسل الأذربيجاني في تنفيذ العمليات العسكرية في ناغورنو كاراباغ، أن هذا ليس شأناً داخلياً أذربيجانياً.
وقد سأل المراسل الأذربيجاني وزير الخارجية ما اذا كانت روسيا سوف تتدخل في "الشؤون الداخلية لأذربيجان" إذا أطلق الجانب الأذربيجاني العمليات العسكرية في ناغورنو كاراباغ وكان الرد بمثابة صب ماء بارد على باكو، كما كان الرد على سؤال حول المدون لابشين واضحاً جداً أيضاً حيث قدّم وزير الخارجية الروسي بياناً منبّهاً لأذربيجان وأشار إلى أن تسوية الصراع له عدة خيارات التي اعتمدت من قبل الأمم المتحدة، وقال لافروف أن القرارات تحدد بأنه يجب حل الصراع من دون استخدام القوة ومع توضيح الوضع النهائي لناغورنو كاراباغ وأضاف: "هذا هو المنصوص عليه فى الوثائق من قبل مجموعة مينسك المعدة من قبل الرئاسة المشتركة والمنصوص عليها في بيانات عديدة من قبل رؤساء الدول المشاركة في الرئاسة، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وكذلك في البيانات والوثائق المعتمدة من قبل رئيسي أرمينيا وأذربيجان. وحل النزاع بطريقة سلمية مذكور هناك من دون أي معنى غامض".
واعتبر لافروف الأحداث الدامية التي وقعت في أبريل، 2016 منبّهة حيث أردف قائلاً: "لعبت روسيا دوراً حاسماً في وقف إراقة الدماء. اتفقنا مع الرئيس سركيسيان ورئيس علييف في الاجتماع الذي عُقد في فيينا وفيما بعدها توصل الرئيس الروسي بوتين إلى اتفاق معهما في يونيو في بطرسبورغ، أنه بالأخذ في عين الاعتبار الاتهامات المتبادلة من الضروري تثبيت آلية للتحقيق في الحوادث، بزيادة عدد مراقبي المنظمة في خط التماس وتم التأكيد على ضرورة التحقيق في الحوادث أيضاً في عام 2011 خلال اجتماع رؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان في استراخان. للأسف، هذا شيء بسيط: التحقق في الحوادث وزيادة عدد المراقبين، ولكن لا يمكن تنفيذها، حيث لا يوجد اجماع بعد".
وخلال المؤتمر الصحفي تحدّث لافروف أيضاً حول وضع المدون الروسي-الإسرائيلي ألكسندر لابشين حيث أنه في السنوات الماضية لابشين زار جمهورية ناغورنو كاراباغ عدة مرات وظهر في قائمة أذربيجان من الناس غير المرغوب فيهم وباكو تطالب تسليم لابشين من قيادة روسيا البيضاء وقال لافروف:
"نحن نعارض تجريم زيارة أي فرد أو صحفي يتواجد أي مكان في أي منطقة. كما أننا نعارض تسليم المواطنين الروس المعتقلين في أي بلد إلى بلد ثالث. اتصلنا بالسيد لابشين من خلال القنصل  ونحن نعلم أنه هو أيضاً مواطن إسرائيلي ودبلوماسيين اسرائيليين اتصلوا بنا أيضاً من أجله. سنتّخذ كل التدابير اللازمة لتسوية هذا الوضع من خلال الاحترام الكامل لحقوق المواطن الروسي".