يريفان في 10 يناير/أرمنبريس: قالت الباحثة في الأرشيف السري للفاتيكان فالنتينا كاراخانيان أنها جمعت رسائل البابا بنديكت الخامس عشر بالجدول الزمني حول الإبادة ومحاولة إيقافها التي كانت ترتكب في زمنه بحق الأرمن بتركيا، وقالت الباحثة "لتقرير روما" أن واحداً من الفاعلين الرئيسيين للكتاب غير المنشور هو ممثل البابا، الكاردينال أنجلو ماريا دولسي الذي حاول خلال سنوات الإبادة الجماعية الأرمنية تعبئة أعضاء السلك الدبلوماسي في القسطنطينية، لتقويض من ما يحدث والوصول للسلطان، من دون نجاح يذكر وقالت الباحثة فالنتينا كاراخانيان:
"لقد حاولنا تنظيم الوثائق بحيث أنها ذاتها حساب لمذبحة الأرمن، القائمون بالأعمال يشملون الأرمن والأساقفة والمقر البابوي والسفراء الذين عاشوا أو شهدوا أول إبادة جماعية في القرن العشرين، الفاتيكان بذل قصارى جهده لأن القاصد ذهب للقاء الناس الذين كانوا خارج المجال الدبلوماسي. وكان القاصد الرسولي لا يحق له الذهاب إلى تلك المكاتب لكنه ذهب وأظهر وثائق خاصة لأنه للوصول الى السلطان كان ضرورياً إظهار توقيع البابا. واجتمع مع وزراء ومع السلطان وتحدث نيابة عن البابا والكرسي الرسولي، لأنه كان على يقين من أن البابا بنديكت الخامس عشر أراد مساعدة وإنقاذ هؤلاء الناس" وقالت أن المحفوظات السرية للفاتيكان توفر المواد عن كيفية إبادة المسيحيين الذين طردوا من منازلهم وأضافت: "في بعض المناطق تم ذبحهم والبعض الآخر تم ترحيلهم إلى أماكن مجهولة، ليموتوا على طول الطريق. هناك أمهات حتى باعت أطفالها لانقاذها من الموت" وأشارت إلى أن القاصد الرسولي فهم أن الاضطهاد لم يكن ضد الأرمن فقط بل ضد كل المسيحيين في ذلك المنطقة.