يريفان في 22 يوليو/أرمنبريس: أرسل البابا فرانسيس رسالة قبل زيارته لأرمينيا. أرمنبريس يعرض النص الكامل:
"الإخوة والأخوات الأعزاء،
في غضون أيام قليلة سوف يكون لي الفرحة بأن أكون معكم في أرمينيا.
 بدءاً من هذه اللحظة أنا أدعوكم للصلاة من أجل هذه الرحلة الرسولية. مع مساعدة الرب أنا قادم إليكم لاتخاذ ما يقوله شعار رحلتي: "زيارة إلى الأمة المسيحية الأولى" وأنا قادم لأداء فريضة الحج في هذا العام المصادف ليوبيل احتضان الحكمة القديمة من قبل أمتكم وللانغماس في مصدر إيمانك، الذي هو صلب بصلابة الصلبان الصخرية الشهيرة المنحوتة في الحجر لديكم.
 أنا قادم إلى المرتفعات الغامضة بأرمينيا كأخ وزميل يسعى لرؤية وجوهكم والصلاة معك وتقاسم هدية الصداقة.
 تاريخكم والأحداث التي وقعت لأمتكم الحبيبة تثير الإعجاب والحزن في داخلي. الإعجاب، كما من صليب المسيح، من العقل الموهوب الخاص بكم، الذي استمدّ قوته وقام مرة أخرى حتى بعد أفظع المعاناة التي يمكن أن بتذكره التاريخ. الحزن على المآسي التي شعرها آبائكم، دعونا لا نسمح لتلك الذكريات المؤلمة أن تتحكم بقلوبكم ولا نستسلم أمام الهجمات المتواصلة للشر. دعونا نعمل كما عمل نوح، الذي كان يتأمل بلا كلل في السماء بعد الطوفان، وأرسل الحمامات عدة مرات، إلى أن عاد واحدُُ منها مع ورقة زيتون خضراء طازجة. وهذه كانت إشارة بأنهم يسنطيعون أن يبدؤوا حياةً جديدةً وبأن الأمل سينهض من جديد.
 كخادم للإنجيل وكرسول للسلام، أريد أن أكون بينكم لدعمكم في كل جهد ساعي لتحقيق السلام والسير على طريق المصالحة الذي يجلب الأمل. اسمحوا للقديسين العظام من أمتكم وعالم الكنيسة غريغوريوس ناريغاتسي، على وجه الخصوص، أن يبارك اجتماعاتنا التي أصبوا إليها بفارغ الصبر. أنا أتشوق لاحتضان أخي كاريكين مرة أخرى وجنباً إلى جنب معه أرجوا إعطاء دفعة جديدة لطريقنا نحو الوحدة الكاملة. العام الماضي جئتتم إلى روما من مختلف البلدان في العالم وصلينا عند قبر القديس بطرس جميعاً. الآن أنا قادم إلى بلدكم المبارك لتعزيز شراكتنا والمضي قدماً على طريق المصالحة وتمكين الأمل. شكرا لكم وأراكم قريبا."