التوقيت في يريفان 11:07,   25 أبريل 2024

جريدة «هاياستاني هانرابيتوتيون» تتحدّث عن النصر الموهوم على آرتساخ والتنازلات عن سيادة أذربيجان

جريدة «هاياستاني هانرابيتوتيون» تتحدّث عن النصر الموهوم على آرتساخ والتنازلات عن سيادة أذربيجان
يريفان في 6 فبراير/أرمنبريس: -نقلاً عن جريدة"هاياستاني هانرابيتوتيون"(جمهورية أرمينيا-أرمنبريس)-
"يظل موضوع حرب آرتساخ وتداعياتها في بؤرة اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي تواصل تحليلها في محاولة لفهم ما حدث في ناغورنو كاراباغ ومن هم الفائزون الحقيقيون. على وجه الخصوص كتب موقع "Greekcitytimes.com" اليوناني أنه على الرغم من انتصار أذربيجان في الحرب ضد أرمن آرتساخ، إلا أنها في الواقع لم تنتصر، لكنها فقدت جزءاً من سيادتها.
-"على الرغم من التوسع الإقليمي فقد فقدت أذربيجان سيادتها في الواقع جزئياً"- وكتبت وسائل الإعلام أنه: "حتى أثناء الحرب كانت هناك شائعات بأن القادة العسكريين الأذربيجانيين أصيبوا بخيبة أمل متزايدة من مستوى السيطرة التي تتمتع بها تركيا على جيشهم"، بالطبع  تم دحض هذه الشائعات بسرعة من قبل الدوائر المعنية في أذربيجان، لكنها "نجحت" في إثبات أن قيادة جيشها غير قادرة على تنسيق الحرب التي شنت ضد آرتساخ بشكل مستقل.
وأضافت- "أذربيجان نجحت لأن تركيا زودتها بطائرات مسيرة وقوات خاصة وجهاديين سوريين مع توفير المعلومات الاستخبارية، لكن نجاح أذربيجان غير مكتمل حيث فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي - الاستيلاء الكامل على ناغورنو كاراباغ. علاوة على ذلك زادت آثار تركيا في أذربيجان وأكد موقع Greekcitytimes.com أن "الأخير أرسل قوات إلى ذلك البلد ويسيطر الآن على المزيد من القواعد العسكرية".
توقفت الأعمال العدائية في عام 2020 ومع ذلك فقد تزايدت الشكوك اليوم في أذربيجان، الأمر الذي قد يكون له عواقب وخيمة للغاية. تتعمق الخلافات في الأوساط العسكرية والسياسية في أذربيجان مما يؤدي إلى انقسام الجمهور إلى مؤيدين لتركيا وغير مؤيدين لتركيا. تتمركز القوات التركية في أذربيجان حيث بدأ سياسيوها وشخصياتها العسكرية بالقلق من نفوذ أنقرة المتزايد في البلاد. يزعم المنتقدون أن أذربيجان أصبحت مقاطعة تركية وعلى الرغم من احتلال جزء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها آرتساخ لا تزال أذربيجان غير قادرة على السيطرة عليها دون علم تركيا وتصريحها.
وأضاف موقع Greekcitytimes.com: "نفوذ إيران الآن أكبر مما كان عليه قبل الحرب، لأن لديها إمكانات كبيرة لتكون أحد المستثمرين الأجانب في المنطقة"، وقد وزار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مدينة ناخيتشيفان الواقعة بين أرمينيا وتركيا وإيران لتعزيز التعاون الإقليمي من خلال خطوط السكك الحديدية والمواصلات الجديدة.
القومية التركية هي الآن الأيديولوجية المهيمنة في أذربيجان أيضاً، مما يعني أن أذربيجان ستتعرض عاجلاً أم آجلاً لضغوط روسية إيرانية قوية.
ربما تشيد أذربيجان الآن بإلهام علييف على النصر الذي طال انتظاره، ولكن على المدى الطويل ستثبت تركيا بشكل كامل في القوات المسلحة الأذربيجانية وسيكون لها تأثير سياسي كبير على باكو، الأراضي التي تحتلها أذربيجان تحت مراقبة روسيا من خلال نشر قوات حفظ السلام. يمكننا أن نرى نفوذاً إيرانياً أقوى بكثير، حيث تهدف تلك الدولة إلى اختراق المنطقة من خلال الوسائل الاقتصادية والدينية.
في النهاية يبقى أن نثبت مرة أخرى أن الجبن المجاني في العالم موجود فقط في الفخ وانتصرت أذربيجان فقط على حساب تجريدها من سيادتها.
في هذا السياق يتزايد ضغط الولايات المتحدة التي تريد استعادة موقعها المفقود في العالم، لذا فهي لا تمانع في القتال لإعادة ترسيخ موقعها في جنوب القوقاز وسيكون تحت ضغط ليس فقط من أذربيجان، ولكن أيضاً من تركيا، التي شاركت بالفعل في حرب آرتساخ - أذربيجان. ينبغي أيضاً أن يُنظر إلى منطق عضو الكونغرس آدم شيف- رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب- في هذا المنطق، حيث دعا مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى ضمان حق أرمن آرتساخ في تقرير المصير، كتب Reatribune.ru عن هذا.
"يجب على الولايات المتحدة- إلى جانب مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- المطالبة بالسلام والحق في تقرير المصير لشعب آرتساخ، يجب أن تكون الأولوية الأولى هي الإفراج الفوري عن جميع أسرى الحرب. سأعمل مع زملائي في الكونغرس لمعاقبة تركيا وأذربيجان لمهاجمتهما آرتساخ بشكل غير قانوني، يجب أن تتماشى سياسة الولايات المتحدة مع هدفنا في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية".
وبحسب كلماته  تواصل باكو تهديد المواقع الدينية والثقافية الأرمنية التي أصبحت تحت سيطرة أذربيجان بسبب العدوان العسكري.
وفي وقت سابق ندد عضو الكونغرس براد شيرمان بتهنئة السفير الأمريكي لدى باكو بانتهاء الحرب في آرتساخ وطالبه بإيضاحات، ويرى شيرمان أنه من الضروري التوصل إلى قرار طويل الأمد بشأن آرتساخ يضمن أمنها.
ويؤيد الحزب الديمقراطي للولايات المتحدة باستمرار الاعتراف بالدولة الأرمنية الثانية وهكذا في عام 2020 في أكتوبر دعا آدم شيف البيت الأبيض إلى الاعتراف باستقلال آرتساخ.
"أدعو الولايات المتحدة رسمياً إلى الاعتراف باستقلال جمهورية آرتساخ وكتب الخبير السياسي على صفحته على تويتر "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي بينما تشن أذربيجان وتركيا حرباً على آرتساخ، مما أسفر عن مقتل مئات الجنود والمدنيين وتحويل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى لاجئين".
في ذلك الوقت ، أرسلت عضوة الكونغرس جريس نابوليتانو قراراً إلى مجلس النواب يعترف بآرتساخ وقالت في بيان إن: "مواطني هذه الجمهورية الفخورة يجسدون كلمات إعلان الاستقلال الخاص والذي أكد للشعب الأمريكي وللعالم أن حكم الحكومة العادلة يأتي من موافقة المحكومين".
في الوقت نفسه لفت آدم شيف الانتباه إلى حقيقة أن أذربيجان ترفض إطلاق سراح أسرى الحرب الأرمن، لهذا السبب سيواصل الإصرار على فرض عقوبات على تركيا وأذربيجان.
بطبيعة الحال فإن عودة الولايات المتحدة إلى جنوب القوقاز لمواصلة عضويتها في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعني أن الدولة لا تريد أن تتبع المسار الذي حدده دونالد ترامب والذي اعتادت تركيا أن تجرؤ على الخروج من حدودها ومهاجمة سوريا وليبيا وآرتساخ وشرق البحر المتوسط. إنها حقيقة أنها حققت بعض النجاح في هذه المجالات، لكن هل يمكنهم مرافقة تركيا على المدى الطويل  أم ستتجنب تلك الدولة مواجهة محتملة مع عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة؟ حقيقة أن آدم شيف يطالب الولايات المتحدة بضمان حق أرمن آرتساخ في تقرير المصير والاعتراف باستقلاله، جنباً إلى جنب مع الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يظهر أن الجمهور والسياسيين الذين يطالبون من المنتخبين حديثاً، أصبحت مسموعة بشكل أكبر من السلطات لإعادة سمعة البلاد".
من إعداد إشخان كيشميريان







youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :[email protected]