التوقيت في يريفان 11:07,   23 أبريل 2024

الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية ترى تهديد إبادة وشيك ناجم عن هجوم أذربيجان وتركيا ضد آرتساخ

الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية ترى تهديد إبادة وشيك ناجم عن هجوم أذربيجان وتركيا ضد آرتساخ
يريفان في 22 أكتوبر/أرمنبريس: منذ 27 سبتمبر 2020 شنت أذربيجان بدعم من تركيا حرباً واسعة النطاق وغير مبررة ضد جمهورية آرتساخ وجمهورية أرمينيا. على مدار الأيام الماضية دأبت القوات الأذربيجانية على مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية عن عمد وقصفت ستيباناكيرت وشوشي ومارداكرت وهادروت ومستوطنات أخرى بالذخائر العنقودية والأسلحة الأخرى المحظورة بموجب القوانين الإنسانية الدولية وفقاً للرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS).
وتعرضت كاتدرائية شوشي (غازانتيتشوتس) لأضرار جسيمة بعد غارتين جويتين متعمدتين قام بهما الجيش الأذربيجاني في 8 و 9 أكتوبر. هذا ليس فقط انتهاكاً لاتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة حدوث تسلح والصراع وبروتوكولات (1954 و 1999)، ولكن أيضاً جزء من سياسة الإبادة الجماعية الثقافية التي كانت الحكومة الأذربيجانية تنفذها على مدار الثلاثين عاماً الماضية من خلال التدمير المنهجي للتراث التاريخي الأرمني، بما في ذلك الآلاف من خاتشكار القديم (أحجار صلبان متقاطعة منحوتة ) في مدينة جولفا (ناخيتشيفان) ومن الثابت أن الإبادة الجماعية الثقافية هي دليل واضح على وجود نية خاصة لارتكاب الإبادة الجماعية.
علاوة على ذلك تم توثيق مشاركة القوات المسلحة والقوات الجوية التركية بشكل مباشر في الأعمال العدائية. علاوة على ذلك هناك العديد من التقارير الإعلامية الدولية المحايدة التي تظهر أنه خلال العدوان الأذربيجاني الواسع النطاق على آرتساخ وتم تعيين عدد كبير من المرتزقة الذين تمّ تحديدهم على أنهم جهاديون من سوريا وليبيا ومن المحتمل أيضاً من أفغانستان وباكستان وإرسالهم من قبل تركيا إلى أذربيجان للقتال ضد الأرمن ويشكل هذا أيضاً انتهاكاً للقانون الدولي.
وبالتالي فإن التدخل التركي المباشر في الصراع المستمر منذ عقود لم يعد يمثل تهديداً كان على الأرمن في آرتساخ وأرمينيا وتركيا  ليخشوه، ولكنه حقيقة تهدد بإبادة الأرمن في آرتساخ وما وراءها وجاء في بيان صدر مؤخراً عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنهم، تركيا، "سيواصلون تنفيذ مهمة أجدادهم، التي تمّ تنفيذها قبل قرن من الزمان في القوقاز"وهذا يشكل تهديداً مباشراً لاستمرار الإبادة الجماعية للأرمن التي بدأت عام 1915.
والتأكيد ليس مفرداً، حيث تنفي تركيا رسمياً وباستمرار الإبادة الجماعية للأرمن والعديد من المسؤولين، بمن فيهم الرئيس ألمحوا مراراً وتكراراً إلى أن تركيا مستعدة مرة أخرى "لإعطاء درس" للأرمن ، وأن "ترحيل" الأرمن في عام 1915 كان القرار الأنسب في الوقت. كلمة "أرمني" شائعة الاستخدام في تركيا و "بقايا السيف" مصطلح ازدرائي آخر يستخدم في التركية للإشارة إلى الناجين من الإبادة الجماعية والتي استخدمها إردوغان علناً خلال تصريح في مايو 2020. هؤلاء والعديد من أمثلة أخرى ترقى جميعها إلى حد الاعتراف والموافقة الضمنية على الإبادة الجماعية وبعبارة أخرى فإن خطاب الكراهية هو الذي يهدد بإبادة جماعية جديدة. تتزايد الهجمات على الكنائس الأرمنية والممتلكات الأخرى في جميع أنحاء العالم من قبل القوميين الأتراك. في الآونة الأخيرة تم استهداف الأرمن والمسيحيين الآخرين في إسطنبول وإلقاء اللوم عليهم في نشرهم المزعوم لفيروس كورونا، كما تعرض الأرمن لمضايقات من قبل الأتراك المؤيدين للأذرية منذ اندلاع الحرب الأخيرة. الضحية الأكثر شهرة كان السياسي الأرمني التركي كارو بايلان من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وحكومة إردوغان لا تستثني مثقفيها الأتراك أو الأكراد والمواطنين العاديين وتلاحقهم حتى لأدنى تجاوز متصور.
موقف القيادة والمجتمع الأذربيجانيين أكثر عدوانية. لسنوات كان الخطاب والدعاية المعادية للأرمن جزءاً من سياسة الدولة الرسمية. في كل يوم يتم التلقين العقائدي من المدارس وإلى وسائل الإعلام الحكومية التي تشير إلى تحويل الأرمن لشر وتقديمهم على أنهم شر مطلق يجب حرمانه من الحق في العيش في آرتساخ وأرمينيا بما في ذلك العاصمة يريفان. في واحدة من خطاباته العامة العديدة تحدث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بنفسه عن: "مؤامرة أرمنية عالمية منافقة مع سياسيين غربيين، متورطين في الفساد والرشوة"، تذكرنا بأطروحة "المؤامرة اليهودية العالمية" لأدولف هتلر والتي تكرر تكرارها عدة مرات في الخطب النازية كذريعة ومبرر للهولوكوست.
لذلك لم يكن الأمر مجرد كلام عندما قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في خطابه للأمة في 3 أكتو في المرحلة الأولى من الصراع الحالي ما يلي: "إن هدف قطاع الطرق الأذربيجانيين الأتراك ليس للحصول على أرض معينة، بل هدفهم هو الشعب الأرمني. هدفهم هو مواصلة سياسة الإبادة الجماعية"،  في الواقع يجب أن يحذرنا التاريخ من الإبادة الجماعية للأرمن إلى العقود الثلاثة الأخيرة من الصراع وكذلك البيانات السياسية الحالية والسياسات الاقتصادية ومشاعر المجتمعات والأعمال العسكرية من قبل القيادة الأذربيجانية والتركية من أن الإبادة الجماعية للأرمن في ناغورنو كاراباغ، وربما حتى أرمينيا، احتمال حقيقي للغاية. كل هذا يثبت أن الأرمن يمكن أن يتعرضوا للذبح إذا تم احتلال أي أرض أرمنية وبالتالي فإن الاعتراف باستقلال جمهورية آرتساخ هو السبيل لإنقاذ أرمن أرتساخ من الإبادة الآن أو في المستقبل القريب.
ويمكن بالفعل إثبات وجود نية لارتكاب الإبادة الجماعية والتحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية ومحاولة ارتكاب الإبادة الجماعية وكلها أفعال وفقاً للمادة 3 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية وجميع دول العالم ملزمة بمنعها والمعاقبة عليها.
نحن  كأعضاء في المجتمع الأكاديمي نطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات مباشرة وجادة لوقف العدوان الأذربيجاني على الفور ووقف الدعاية والكراهية ضد أرمينيا في أذربيجان وتركيا ونناشد المجتمع الدولي أن يرفع أصواته ضد كراهية الأجانب والعدوان والحرب ومنع الإبادة الجماعية الجديدة.







youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :[email protected]