التوقيت في يريفان 11:07,   25 أبريل 2024

من دواعي القلق أن المجتمع الدولي قد يتحمل التقاعس عن إنكار الإبادة الجماعية-وزير الخارجية الأرميني-

من دواعي القلق أن المجتمع الدولي قد يتحمل التقاعس عن إنكار الإبادة الجماعية-وزير الخارجية الأرميني-
يريفان في 25 سبتمبر/أرمنبريس: بصفتها عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أدرجت أرمينيا ضمن أولوياتها المساهمة في الجهود العالمية لمنع الإبادة الجماعية وتعزيز مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادات الجماعية ومسؤولية الحماية، وقال وزير الخارجية زوهراب مناتساكانيان في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الوزاري الثاني عشر حول مسؤولية الحماية إن العمل المستدام والفعال للمكتب لا يزال يمثل أولوية ملحة اليوم.
"في عام 2015 قدّمت أرمينيا الجهود العالمية لتحديد يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر باعتباره اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية والكرامة ومنع هذه الجريمة.
بهذا نكون قد وفّرنا معاً منصة إضافية لتطوير جهودنا الجماعية والاستثمار فيها من أجل أجندة الوقاية. لقد دأبنا على إبراز أهمية تعزيز القدرات على كل من المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للكشف عن العلامات التحذيرية والتصرف بناءً عليها والتي قد تؤدي إلى جرائم جسيمة وضرورة منع الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع الجماعية في المراحل المبكرة. كان من الممكن منع جميع الإبادة الجماعية سواء كانت الإبادة الجماعية الأرمنية أو المحرقة اليهودية أو الإبادة الجماعية في رواندا أو جرائم فظيعة أخرى.
إن نشر الكراهية والتعصب والراديكالية والدعاية الحربية والتحريض والتمييز الفعلي ضد الأقليات العرقية والقومية والعرقية والدينية وجميع الأقليات الأخرى وكذلك الهجمات الموجهة ضد المدنيين لا تزال تشكل الحقائق الحالية في أجزاء مختلفة من العالم" وقال وزير الخارجية الأرميني إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها ما زالوا غير مستعدين للاستجابة في الوقت المناسب وبطريقة حاسمة لإشارات المشاكل هذه.
ووفقاً له فإن من دواعي القلق الشديد أن المجتمع الدولي قد يتحمل التقاعس عن لغة التهديدات حيث يتم إنكار وتبرير عمليات الإبادة الجماعية في الماضي، مع استخدام مفردات عدوانية ومسيئة لبعض القادة السياسيين حول "الدروس" التي يتعرض لها الضحايا عبر الأجيال لا تنسى وقال إن الأمر مزعج للغاية وأضاف أن الجناة المستقبليين يفسرون الصمت على هذا التجاهل الهمجي لقواعد عالم متحضر على أنه رخصة للقتل.
"لا يمكن أن تكون السيادة تحت أي ظرف من الظروف ملاذاً آمناً لارتكاب انتهاكات جسيمة وخطيرة لحقوق الإنسان ضد أولئك الذين يمارسون بشكل سلمي حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك حق تقرير المصير. لا يمكن منح أي أمة الحق في القتل وراء ستار السيادة السميك. إن المسؤولية عن الحماية أمر بالغ الأهمية في هذا الصدد، لأنها تذكر أن السيادة ليست رخصة للإفلات من العقاب ولكنها مسؤولية. يجب أن تكون السيادة هي بالضبط المستوى الأساسي والأكثر فاعلية للتنفيذ الفعال لمسؤولية الحماية"، قال وزير الخارجية الأرميني وأضاف إن التعاون الدولي لتعزيز القدرات الوطنية على الحماية يظل مهماً كما كان دائماً.
وأضاف مناتساكانيان أن احترام حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من المجتمع الديمقراطي: "من المهم تنفيذ التزامات والتزامات حقوق الإنسان والتعاون الوثيق مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. في هذا السياق من المهم أيضاً التأكيد على دور المجتمع المدني في الدعوة والإنذار المبكر والتدريب والتعليم، ومرة أخرى أود أن أؤكد على الدور المهم الذي ظل المركز العالمي يلعبه باستمرار في هذا الصدد. تمّ التأكيد على هذه الأولويات في القرار المتعلق بمنع الإبادة الجماعية الذي قدمته أرمينيا واعتمده بالإجماع مجلس حقوق الإنسان في يونيو 2020.
منذ عام 2015 تستضيف أرمينيا بانتظام منتديات عالمية لمكافحة جريمة الإبادة الجماعية وتجمع العلماء والممارسين البارزين في مجال منع الإبادات الجماعية من جميع أنحاء العالم" وأضاف الوزير مناتساكانيان أن هذا هو التزام أرمينيا ومساهمتنا الثابتة في بناء مجتمع عالمي ضد جريمة الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية الأخرى.







youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :[email protected]