نيويورك تايمز تنشر مقالاً عن مشروع الصور حول الأرمن المختبئين- المعتنقين الإسلام في تركيا -صور-

Armenpress 20:59, 18 مايو, 2018

يريفان في 18 مايو/أرمنبريس: نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً عن البرنامج المشترك للمصورتين الأرمنية أناهيت هايبريتيان و التركية سيرا أكان يكتشف حياة الأرمن والمسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام وراء الحدود. تبحث المصورتين عن الأرمن المختبئين وهم ورثة الناجين من الإبادة الأرمنية.ووفقاً للمقال فإن الأرمن المختبئين الذين سعتا المصورتان الاستفسار عنهم هم من نسل الناجين من الإبادة الأرمنية ومعظمهم من النساء والأطفال الذين استقبلتهم عائلات كردية وتركية وعربية محلية واعتنقوا الإسلام. وفي بعض القرى النائية في تركيا التي زارتها هايبريتيان وأكان تمّ إخفاء الخلفية العرقية والدينية للأرمن خوفاً من الانتقام من جيرانهم. نادراً ما أبلغ الوالدان الأطفال بتراثهم الأرمني، حتى أن العديد منهم تجنبوا اللغة المحكية حتى لا يلتقطها الأطفال ويكتشفون أسلافهم.وقد التقت هايبرايتيان وأكان في عام 2006 (عندما شاركتا في مشروع بين المصورين الأرمن والأتراك) العديد من أوجه الشبه ووجدتا أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة. وقد حاولتا العمل في مجتمعات أبوية وأصبحتا صديقتين حميمتين وكثيراً ما كانتا تتكئنان على بعضهما البعض من أجل الدعم العاطفي في حياتهن المهنية.في عام 2009 ، قررتا العمل معاً لتوثيق الحياة الأرمتنية والتركية على جانبي الحدود وعلى مدى السنوات الثمانية التالية تم التصوير في القرى والبلدات على طول الحدود. في بعض الأحيان حملت هايرابيتيان أصغر أطفالها الثلاثة معها.على الرغم من أن وجود امرأة أرمنية على الجانب التركي من الحدود أو امرأة تركية في الجانب الأرمني خلق صعوبات للمصورين قالت أكان أنه من المهم أن يعملوا معاً: "إننا نقوم بهذا المشروع لأننا نريد تغيير الشيء الوحيد الأكثر قبولاً في أرمينيا وتركيا بأن الشعب الأرمني والتركي أعداء، من خلال العمل معاً  يبدأ الناس في رؤية أننا يمكن أن نكون أصدقاء يمكننا أن نكون أخوات".وقالت هايرابيتيان- المؤسسة المشاركة لـ 4Plus(وهي شركة تضم مجموعة من المصورين الأرمن): "لم يخفوا أبداً أن سيرا تركية أو أنني أرمنية أثناء العمل. لقد جعلت الأمور أكثر صعوبة ، ولكنها كانت أكثر صدقاً أو عمقاً، لأن العائلات كانت على علم بما كانت القصة التي كنا نعمل عليها."عندما بدأتا المشروع حول الحياة على جانبي الحدود لم تعرفا الكثير عن الأرمن المخبئين الذين يعيشون  في القرى الكردية والعربية على الجانب التركي ، لكن أثناء عملهم بدأوا يسمعون المزيد عنهم. لذا في عام 2015 تحوّلت السيدة أكان والسيدة هايرابيتيان إلى البحث عن المقابلات ومقارنتها وتصويرها.تباينت تجاربهم وغالباً ما قرية من قرية وفي المناطق الكردية كان من الأسهل على الأرمن التحدث، كما قالت هايرابيتيان  لأن الشعب الكردي "يمر بأوقات عصيبة مع الحكومة" و "يواجه الماضي، قائلين إن لهم دوراً في الإبادة الجماعية الأرمنية وهم يعتذون ".وقال العديد من الأرمن المختبئين إنهم لا يعرفون خلفيتهم حتى وقت قريب ويصف رجل منهم سراً عن جدته والتي قالت إنها ستختار الأعشاب في التلال القريبة واكتشف صلاتها في أنقاض كنيسة أرمنية مسيحية بلغة لم يفهمه.كانت القصة ذات صدى خاص للسيدة أكان لأنها عندما كانت في الثلاثين من عمرها وعلمت أن لديها علاقة سرية بالإبادة الجماعية، التي لم يخبرها والدها أبداً. كانت جدّة أبيها أرمنية وتم اكتشافها مختبئة في حديقة عائلية في شرق تركيا في عام 1915 أو 1916 عندما كانت مراهقة وتم أخذها من قبل أسرة واعتنقت الإسلام، ثم وقعت في الحب وتزوج الابن الأكبر بعد بضع سنوات ولد جد السيدة أكان.وبمجرد نسيان التاريخ ، من الصعب التعافي مرة أخرى حيث أشارت السيدة هايرابيتيان إلى أن الكثير من الناس في تركيا ، بما في ذلك في الحكومة ينكرون أن الأحداث التي أدت إلى موت أكثر من مليون أرمني بين عامي 1915 و 1921 حدثت على الإطلاق.وقالت: "ربما بعد 100 عام من الآن سيصر بعض الناس على عدم وجود حرب سورية وسيكتب الكثيرون أنه لا توجد إبادة جماعية للأرمن. إنها لعبة دول كبيرة وأرمينيا بلد صغير. هكذا هو العالم ولهذا السبب من المهم أن نجمع قصص هؤلاء الأشخاص".



عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am