30 عام على سقوط جدار برلين وتركيا لا تزال تغلق الحدود مع أرمينيا،حاولنا التطبيع ولكن تركيا تتكلم بلغة الشروط وأفشلت الاتفاقات-الرئيس سركيسيان بمؤتمر الأمن في ميونيخ-
يريفان في 17 فبراير/أرمنبريس: قال الرئيس سيرج سركيسيان في تصريحات أدلى بها في مؤتمر الأمن بميونيخ وخلال جلسة نقاش بعنوان "داخل أو خارج"- البلدان بين روسيا وأوروبا، إن أرمينيا لا تلجأ إلى لغة الشروط المسبقة، ولكن أرمينيا على حد سواء لن تقبل أبداً الشروط المسبقة التي تضعها أي جهة.وقال الرئيس أنه خلال الحرب الباردة كانت أرمينيا على حدود إحدى الكتلتين المتنافستين: "لقد مرّ ثلاثون عاماً على سقوط جدار برلين، ولكن تركيا لا تزال مستمرة في إغلاق الحدود مع أرمينيا. يبدو أن الساعة توقفت عن الوقوع هناك.وإنني مقتنع بأن أرمينيا اتخذت جميع التدابير الممكنة للتغلب على هذا المأزق. لقد بدأت عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا، مما كان يمكن أن يهيئ فرصاً جديدة لكل من دولنا والمنطقة عموماً.ومع ذلك، فإن البروتوكولات التي وقعت عليها أرمينيا وتركيا في عام 2009 ظلت على الورق ولم تفشل تركيا في التصديق على هذه الوثائق فحسب، بل توصلت أيضاً إلى شروط مسبقة لا صلة لها بالبروتوكولات. ولم يكن هناك سوى الفشل في الاستفادة من الفرصة التاريخية.هل تمنع أذربيجان تركيا من إقامة علاقات مع أرمينيا، كما يحاول الكثيرون إقناعنا؟ لا، ليس الأمر كذلك والعائق الرئيسي هو الافتقار إلى الإرادة السياسية لدى القيادة التركية.وأعتقد أنكم قد تدركون أن العديد من ممثلي الشتات الأرمني لم يكونوا سعداء للغاية بشأن قرارنا هذا. كان من الطبيعي ذلك حيث أنهم أحفاد الناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية ونزوحوا من الوطن. سافرت حول العالم آنذاك، التقيت مع إخوتنا وأخواتنا في الشتات، مجتمع بعد مجتمع وناقشت معهم هذه القضية الحساسة جداً.هل أظهر القادة الأتراك الإرادة السياسية؟ هل كانوا مخلصين للالتزامات التي وقعوا عليها؟لا نستطيع أن ننتظر إلى الأبد لاستجابة تركيا وتم التفاوض بشأن البروتوكولات في ظل الظروف القائمة. إذا كانت تركيا ترغب في انتظار ظروف أخرى وبعد ذلك فقط التصديق على البروتوكولات، فهي مخطئة بشكل عميق. وفي ظل الظروف الجديدة المحتملة، سيتم التفاوض على وثيقة جديدة. إن أرمينيا لا تلجأ إلى صيغة الشروط المسبقة، ولكن أرمينيا على حد سواء لن تقبل أبداً الشروط المسبقة التي يضعها أي شخص".
آراء
مقابلات