يريفان في 12 فبراير/أرمنبريس: صرح الرئيس سيرج سركيسيان للصحفيين في القصر الرئاسية عقب اجتماعه مع رئيس بلغاريا رومين راديف، أن النزاع في ناغورنو كاراباغ لا يمكن تسويته إلا عندما تتخلى أذربيجان عن توقعاتها القصوى وغير الواقعية وقال الرئيس: "طالما أنهم لن يرفضوا ذلك ويواصلون البقاء في الأحلام ويهتفون بتحرير يريفان او زانكيزور لا يمكننا أن نأمل في أن يتم تسوية الصراع" مضيفاً أنه أعلن مراراً استعداد أرمينيا لتكثيف المفاوضات تحت مقترحات مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولكنها للأسف لم تكن متبادلة من أذربيجان.وقال الرئيس سركيسيان أن سبب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أذربيجان لا يرتبط بتسوية الصراع وقال أنه لا يستطيع أن يعتقد أن رغبة مفاجئة ظهرت في أذربيجان لحل الصراع .وأضاف: "إنني مقتنع بأنكم على علم بالأسباب الحقيقية لإجراء انتخابات رئاسية مفاجئة في أذربيجان. ولا أعتقد أن رغبة مفاجئة ظهرت في أذربيجان لتسوية نزاع ناغورنو كاراباغ. في وقت سابق كان لدى أذربيجان العديد من الفرص لتسوية النزاع لكن لسوء الحظ فإن أعمالها أدت إلى أننا لم نستطيع الحديث سوى عن الفرص الضائعة".وفيما يتعلق بموقف بلغاريا من الصراع شكر الرئيس الأرميني الرئيس رومين راديف على موقف بلغاريا المتوازن لأن هذا البلد في جميع الميادين يؤيد موقف الاتحاد الأوروبي والتسوية السلمية للنزاع مضيفاً:"أنا أفهم لماذا نشأ مثل هذا السؤال بداخلكم وأعتقد أن السبب هو أن الرئيس الأذربيجاني شجع في العام الماضي في الخريف عندما كان السيد الرئيس في أذربيجان شكرهه على موقف بلغاريا، وهو في الواقع استفزاز، ولكننا لا نخضع للاستفزازات ونحن نثق بأصدقائنا ونعرف موقفهم الحقيقي".وأشار الرئيس أيضاً إلى حقيقة أخرى يمكن أن تشكك في موقف بلغاريا الذي لا يعبر عن الموقف الرسمي لذلك البلد وأضاف: "إنني أتفهم جيداً أيضاً كيف حدث ذلك خلال زيارة الرئيس الأذربيجاني، حيث تمّ الحديث عن مبدأ واحد فقط. هذه ظواهر مؤقتة ولا تعكس موقف الدولة. ويمكن لأي مسؤول في أي بلد أن يدلي ببيانات مختلفة مع أي مسؤول أذربيجاني، ولكن ينبغي أن نرى من له الحق في الإدلاء ببيان وفقاً لدستور ذلك البلد وقوانينه. وفي هذا الصدد لدينا بالفعل إنجاز كبير جداً وهنالك صيغ ملموسة جداً في الوثيقة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في 24 نوفمبر تشرين الثاني. الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سوف تصدق على هذا الاتفاق، وهذا يعني أن هذه الوثيقة في تلك البلدان سوف تتلقى قوة القانون مع كل العواقب المترتبة عليه".ويذكر أنه بدعوة من الرئيس سيرج سركيسيان وصل رئيس بلغاريا رومين راديف إلى ارمينيا في زيارة دولة رسمية يوم 11 فبراير.