يريفان في 4 يوليو/أرمنبريس: نظم معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم بأرمينيا مؤتمراً دولياً بعنوان "الدول العربية في الخليج والجاليات الأرمنية: الاتجاهات والقضايا الحالية" بهدف مناقشة فرص التعاون بين أرمينيا والدول العربية والخليج العربي وكذلك الاتجاهات التنموية للجاليات الأرمنية في هذه البلدان.وشارك في المؤتمر عدد من الدبلوماسيين منهم أول سفير لأرمينيا لدى الإمارات والسفير الحالي لأرمينيا لدى الجمهورية التونسية والمملكة المغربية د. أرشاك بولاديان، القنصل العام لأرمينيا في أربيل، كردستان العراق أرشاك مانوكيان، سفير لجمهورية مصر العربية لدى أرمينيا وجورجيا بهاء ديسوقي، القائمة بأعمال سفير الإمارات العربية المتحدة في أرمينيا أحلام رشيد السلامي، القائم بأعمال سفير العراق بأرمينيا سهيلان خليل الجبوري، سفيرة الجمهورية العربية السورية لدى أرمينيا نورا أريسيان وآخرون، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف إدارات جامعة يريفان الحكومية وأكاديميين وضيوف.في تصريحاته قال سفير أرمينيا في تونس والمغرب أرشاك بولاديان إن المنطقة التي سيتحدثون عنها اليوم هي منطقة مثيرة للاهتمام في الشرق حيث تتعارض مصالح القوى العظمى."النفط والعامل الديني في هذه المنطقة تحول فعلاً إلى عامل سياسي والمنطقة مثيرة للاهتمام في هذا الصدد. أود أن أشير إلى أنه بفضل الجهود الكبيرة تمكنا بعد استقلال أرمينيا من بدء عملية إقامة علاقات دبلوماسية مع دول الشرق العربية وبحلول عام 2000 كانت لدينا بالفعل علاقات دبلوماسية مع جميع الدول العربية في الخليج تقريباً، باستثناء بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لكننا نأمل أن نتمكن من إنشاء علاقات جديدة أيضاً مع هذا البلد بحلول نهاية العام"، قال بولاديان.وقالت القائمة بأعمال سفير الإمارات العربية المتحدة في أرمينيا أحلام رشيد السلامي، إن الجاليات الأرمنية تتمتع حقاً بسمعة طيبة في أجزاء مختلفة من العالم كما أن الجالية الأرمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها مكانة خاصة بين العديد من الجاليات الأجنبية."أعلم أن المشاركين المحترمين سيتطرقون إلى الجالية الأرمنية في الإمارات والإنجازات والتحديات الحالية. لقد أعددت مناظرة عن التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بالتسامح والقيم من أجل تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتسامح يخلق بيئة مناسبة لثقافات العالم المختلفة وتصبح وطناً لجميع تلك الدول التي تعيش في وئام وتعمل على تحقيقها"، قالت السلامي.عميد كلية الدراسات الشرقية في جامعة يريفان الحكومية روبين مليكيان وصف هذا المؤتمر بأنه دليل آخر على أن أرمينيا مركز كبير للاستشراق وأضاف: "لا أعرف متى ستصبح أرمينيا قوة كبيرة سياسية واقتصادية وعسكرية، لكن ليس لدي شك في أنها قوة كبيرة في الاستشراق" ، مضيفاً أن هذه الخطوات والدراسات يمكن أن تسهم ليس فقط في تطوير العلم القضايا، ولكن لها أيضاً أهمية بالغة الأهمية بالنسبة للمنطقة.