نتشرّف بالعلاقات العريقة مع مصر.إنها علاقة ثقة وصداقة-وزير خارجية أرمينيا مناتساكانيان من القاهرة-

Armenpress 10:52, 14 سبتمبر, 2020
يريفان في 14 سبتمبر/أرمنبريس: تتشرف أرمينيا بتقاسم العلاقات العريقة مع مصر والعالم العربي وهي علاقة ثقة وصداقة بين شعوبنا، هذا ما قاله وزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة في إطار زيارة رسمية، "في أجزاء مختلفة من التاريخ واليوم أيضاً كان الأرمن جزءاً من مصر وجزءاً من حضارتها وجزءاً لا يتجزأ من الشرق الأوسط"، قال الوزير الأرميني."إنها أول زيارة لي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصفتي وزير خارجية أرمينيا وهي تبدأ من مصر. كانت الدولة الأولى من بين الدول العربية التي اعترفت باستقلال أرمينيا واستضافت في عام 1992 أول بعثة دبلوماسية لأرمينيا في الشرق الأوسط.العلاقات بين بلدينا لا يتم تقييمها حصرياً من منظور هذه السنوات الـ 28 الماضية. نتشرف بمشاركة العلاقات العريقة مع مصر والعالم العربي. إنها علاقة ثقة وصداقة بين شعوبنا وفي أجزاء مختلفة من التاريخ واليوم أيضاً كان الأرمن جزءاً من مصر وجزءاً من حضارتها وجزءاً لا يتجزأ من الشرق الأوسط.في الجزء الصعب للغاية من تاريخنا عندما كان بقاء الشعب الأرمني على المحك، استقبلت مصر إلى جانب الدول العربية الأخرى آلاف الأرمن الفارين من أهوال الإبادة الجماعية في الإمبراطورية العثمانية.لقد قدّم مواطنونا مساهمة مهمة في إنشاء وتطوير مؤسسات الدولة في مصر ونفخر بذلك. يتم توفير جميع الفرص للأرمن، مواطني بلدي، للحفاظ على هويتهم الوطنية ولغتهم وتقاليدهم. إنهم مواطنون فخورون بمصر وهم مصريون فخورون ويتم منحهم كل فرصة للتعبير عن هويتهم الوطنية والاحتفال بها وبالطبع كأرمن نحن ممتنون بشدة لحكومة وشعب مصر على هذه الجهود وللشعب المصري لحماية شعبنا.إنه مجتمع يتألف من حوالي عشرة آلاف شخص هنا وهم بالطبع، الجسر من خلال صداقة حقيقية عميقة الجذور بين بلدينا.مع مصر لدينا صداقة راسخة للغاية وعلاقات عملية للغاية وهذه الزيارة هي أيضاً فرصة لإظهار وتقييم حالة اللعب الحالية في علاقاتنا، كما أننا نتشارك نفس الاهتمامات في السلام والأمن والتنمية. نحن نعلم أننا كنا نبذل قصارى جهدنا عندما كنا نعمل معًا ونتعاون بشكل وثيق مع بعضنا البعض.لقد أجرينا مناقشة جيدة للغاية في جدول أعمالنا الثنائي وهنا نرى إمكانات جيدة ومثيرة للاهتمام، نحن حريصون على اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه. لقد عززنا الحوار السياسي مع مصر ولدينا علاقات تجارية اقتصادية وثقافية بين بلدينا. نعتقد أنه في قطاع تكنولوجيا المعلومات وفي الإدراة الإلكترونية وفي المستحضرات الصيدلانية وفي السياحة والتعليم لدينا إمكانات مثيرة للاهتمام لمزيد من التوسع وسنواصل بالتأكيد القيام بذلك.لدينا البرامج الخاصة بذلك: لدينا منصة المشاورات السياسية واللجنة الحكومية الدولية وبالطبع الحوار بين القادة. نتطلع بكل تأكيد إلى الترحيب بالرئيس المصري في أرمينيا وأنا شخصياً أتطلع إلى الترحيب بصديقي العزيز سامح في أرمينيا. إن زيارة الرئيس التي نضعها في اعتبارنا ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق للغاية هي موعد نهائي مهم في أذهاننا للعمل على تعزيز كل تلك القضايا الهامة للتعاون الثنائي.في سياق التعاون الثنائي نقدّر أيضاً اهتمام مصر بالعمل عن كثب مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. هناك عملية تفاوض جارية لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة وأرمينيا مهتمة للغاية بإتمام هذه العملية بنجاح والتوقيع على هذه الاتفاقية. سنعمل عن كثب مع مصر ومع شركائنا في ال EAEU لتحقيق هذا الهدف.لقد أجرينا مناقشات مكثفة للغاية حول العديد من قضايا الأمن الإقليمي والعالمي. لقد تبادلنا وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في منطقتنا ونرى كما لم يحدث من قبل أن هذه التطورات على وجه التحديد تؤكد على الحاجة إلى الأمن والسلام في المنطقة. كما نرى التحديات الخطيرة فإن التحديات الأمنية تتوسع من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا - ونرى نفس التحديات في جنوب القوقاز. إنها مترابطة وتتميز بنفس مصادر زعزعة الاستقرار.لقد تابعنا عن كثب التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط ونحن نتضامن مع اليونان وقبرص بشأن حقوقهما غير القابلة للتصرف في الأنشطة الاقتصادية في المنطقة الاقتصادية الخالصة بما يتماشى مع القانون الدولي. كما أود أن أؤكد تضامننا ودعمنا لمصر بنفس الطريقة.أي محاولة لتصدير عدم الاستقرار والتصعيد إلى مناطق مختلفة كجزء من إسقاط القوة هو أمر مؤسف سواء كان في شمال أفريقيا أو في جنوب القوقاز. تشكل التهديدات، بما في ذلك حركة أو نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى مناطق الصراع مصدر قلق كبير وهي مؤسفة ويجب معالجتها.كما أطلعت زميلي على التطورات في منطقتنا والتصعيد الأخير بسبب عدوان أذربيجان على حدود دولة أرمينيا. نحن ملتزمون تمامًا بهذا النهج القائل بأن حالات الصراع مختلفة، إذا كان هناك أي قواسم مشتركة فهو أنه لا يوجد حل عسكري لأي منها. فقط الحوار السلمي والعملية السلمية ومشاركة جميع أصحاب المصلحة والقدرة على التحرك نحو حل وسط هي الطرق المهمة لحل النزاعات. نحن بحاجة إلى صانعي سلام قادرين على رسم خطوط حمراء ضد الحرب. وفي هذا الصدد تقدر أرمينيا التزام مصر القوي بالسلام والاستقرار في كل مكان بما في ذلك ليبيا. نرحب ترحيباً حاراً بجهودكم في هذا الصدد.مرة أخرى أشكركم على الترحيب الحار هذه زيارة في غاية الأهمية أقدرها وأقدربشكل خاص كرم الضيافة اتجاهي واتجاه زملائي وأصدقائي. في الواقع أنني أمثّل هنا وفد عرق للغايةأعني صحبة ثلاثة سفراء- السفير الحالي والسفيرين السابقين لأرمينيا في مصر واللذان كانا لهما مساهمات مهنية مهمة للغاية وقوية في تعزيز جدول أعمالنا الثنائي وجدول أعمالنا الأوسع في شكل إقليمي ومتعدد الأطراف"، قال وزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان.


عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am