أقارب ضابط الجيش الأرميني الذي قُتل بالمجر وهو نائم من قبل الضابط الأذري يطالبون العدالة-الغارديان-

Armenpress 20:36, 25 مايو, 2020
يريفان في 25 مايو/أرمنبريس: يأمل أقارب ضابط الجيش الأرميني (المقتول بالفأس في غرفة الفندف في الليل بينما كان نائماً) من قبل نظيره الأذربيجاني في برنامج تدريب الناتو في بودابست أن تصدر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أحكاماً ضد المجر وأذربيجان يوم الثلاثاء، نقلاً عن صحيفة الغارديان.وقُتل الضابط كوركين ماركاريان في فبراير 2004 على يد راميل سافاروف، بينما كان كلا الرجلين يحضران دورة تدريبية في الناتو باللغة الإنكليزية لمدة ثلاثة أشهر في العاصمة المجرية.وفي محاكمة سفاروف اللاحقة ، قال إنه كان مدفوعاً بالكراهية لأرمينيا والأرمن، بسبب الحرب بين البلدين. وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة بودابست. ومع ذلك في عام 2012 أعادت المجر سافاروف إلى أذربيجان لإكمال عقوبته. لدى وصوله تم العفو عنه على الفور وإطلاق سراحه وترحيبه بالبطل.وقال هايك ماكوشيان وهو ضابط أرمني آخر في الدورة كان يريد سافاروف قتلها أيضاً: "على الرغم من أن هذا الحادث الشنيع وقع قبل 16 عام فإنه لا يزال على قيد الحياة في ذاكرتي". هم وأقارب ماركاريان هم المدعون في قضية ECHR الحالية وإنهم لا يسعون للحصول على تعويض مالي من أي من الحكومتين.لقد سعينا إلى العدالة بدلاً من التعويض- قال ماكوشيان في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: إن ما يهمنا هو الاعتراف بحقيقة الانتهاكات الجسيمة ووضع حد للإفلات من العقاب ومنع الكراهية ضد الأرمن.وقالت محامية أصحاب المطالبات نازيلي فاردانيان: "على الرغم من أن عائلة ماركاريان لا تريد تعويضاً مالياً. إنهم يريدون العدالة فقط".لقي عشرات الآلاف من الأشخاص مصرعهم في حرب بين أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينيات على إقليم ناغورنو كاراباغ المتنازع عليه. تم الاتفاق على وقف إطلاق النار ولكن لا يزال هناك قتال دوري في المنطقة. ومنذ ذلك الحين لم يكن بين البلدين علاقات دبلوماسية ولا توجد روابط سفر بينهما.زاد مقتل 2004 من التوترات وكان قد اشترى سافاروف فأس في متجر لبيع الأجهزة المحلية وقتل ماركاريان في غرفة نومه. أصبح من الواضح خلال جلسة المحكمة أن سافاروف استهدف ماركاريان بسبب عرقه الأرمني، وأنه لم يبد ندماً. كان يريد أيضاً قتل ماكوشيان ولكنه لم يتمكن من الدخول إلى غرفة النوم المغلقة قبل القبض عليه.عندما عاد سافاروف إلى باكو في عام 2012 حصل على عفو رسمي من قبل الرئيس إلهام علييف وترقية في الرتبة وشقة مجانية ومدفوعات متأخرة لمدة ثماني سنوات قضاها في سجن مجري. ويعتقد أنه لا يزال في الخدمة الفعلية مع الجيش الأذربيجاني.قال رئيس أرمينيا آنذاك سيرج سركيسيان، بعد وقت قصير من إطلاق سراح سفاروف: "إن التصرف المخزي لأذربيجان يهدد بشكل خطير أمن جنوب القوقاز بأكمله، إن تحويل المجرم إلى بطل أمر غير مقبول".يمكن للمحكمة الأوروبية أن تأمر أذربيجان بإعادة اعتقال سافاروف وإعادته إلى السجن، على الرغم من أن هذا سيكون أساس قانوني جديد للمحكمة التي عادة ما تكون معنية بإلغاء الإدانات غير العادلة، بدلاً من الإفراج غير العادل. الدول ملزمة بالامتثال للمحكمة لكنها لا تفعل ذلك دائماً.وقالت فاردانيان: "من الناحية المثالية ، نود أن تأمر المحكمة بنقله إلى المجر أو دولة ثالثة ، لإكمال عقوبته، لأنه في أذربيجان يُعامل كبطل".وقال فيليب ليتش- مدير المركز الأوروبي للدفاع عن حقوق الإنسان، الذي يمثل المدعين أيضاً، إن القضية تغطي منطقة قانونية جديدة وقد يكون لحكم المحكمة عواقب وخيمة على الحالات المستقبلية لنقل السجناء وأضاف: "من الشائع في جميع أنحاء العالم أن يتم العفو عن الأشخاص أو العفو عنهم لأسباب سياسية، ولكن عندما تصدر الدول قرارات العفو فإن ذلك غالباً ما يخالف التزاماتها في مجال حقوق الإنسان".وجد تقرير صادر عن أمين المظالم المجري في عام 2012 أن المجر لم تنتهك أي معايير دولية، لكنه استنتج مع ذلك أن الحكومة المجرية "لم تكن صائبة بما فيه الكفاية عندما لم تتطلب أي ضمان من أذربيجان".جاء القرار بعد وقت قصير من سفر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى باكو ونفت الحكومة المجرية مزاعم عدم اللياقة في القضية وقال ماكوشيان، الذي حالياً يعمل في وزارة الدفاع الأرمينية: "فيما يتعلق بالمجر، لدي مشاعر متضاربة: الامتنان للسلطة القضائية في المجر، التي كانت قوية بما يكفي لإقامة العدل ... وخيبة الأمل لتسليم قاتل ضد قرارات المحكمة واستمرار مخاطر الإفلات من العقاب".


عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am