مطران الأرمن الأرثودوكس بدمشق أرماش نالبانديان يشكر الرئيس السوري بشار الأسد لاعتراف البرلمان..

Armenpress 12:55, 18 فبراير, 2020
يريفان في 18 فبراير/أرمنبريس: وجّه المطران أرماش نالبانديان-مطران الأرمن الأرثودوكس في دمشق وتوابعها-رسالة شكر للرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة اعتماد مجلس الشعب السوري(البرلمان) قراراً يعترف ويدين ويدعو جميع البرلمانات للاعتراف بالإبادة الأرمنية، وجاء في الرسالة (نقلاً عن الصفحة الخاصة في الفيسبوك التابعة لمطرانية  الأرمن الأرثودوكس بدمشق وتوابعها):-"اليوم نحن الأرمن السوريون نمثل الجيل الثالث والرابع من أبناء أولئك الذين نجوا من هول الإبادة، ووجدوا في أرض هذا الوطن الملاذ والملجأ وفي شعبه النبيل الأخ والمجير، أصبحنا جزءاً أصيلاً من نسيج شعبنا في وطننا الحبيب سورية، لنا ما لسائر أبنائه من حقوق وعلينا ما عليهم من واجبات. فسورية بالنسبة للشعب الأرمني غدت مساوية لمعنى القيامة والحياة، لأنها كانت جسراً مرّ منه أجدادنا من براثن الموت إلى أحضان الحياة... إن سورية بالنسبة لنا هي وطن الحياة. أما الشعب العربي في سورية أصبحنا وإياه شركاء في الحياة و شركاء في الكفاح ضد ذات المجرم العثماني، وشركاء في الشهادة... فما أشبه مجازر الرابع والعشرين من نيسان بمشانق السادس من أيار في كلٍ من دمشق وبيروت. صلاتنا اليوم هي صلاة الشكر. إننا سننشئ أبناءنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة على العرفان بالجميل للشعب السوري، لكل ما قدمه لنا من مساندة ومساعدة، ولكل ما يكنّه لنا من محبة ومودّة. وانطلاقاً من هذا المبدأ وبمبادرة من مطرانية الارمن الأرثوذكس بدمشق تم تشييد نصب العرفان بالجميل تجاه الشعب العربي السوري في عاصمة أرمينيا يريفان في عام 2011، لوقفته الإنسانية والأبيّة تجاه الأرمن في محنتهم الإبادية عام 1915، فلولا تلك الوقفة لما تمكن عدد كبير من الأرمن النجاة. إنه النصب التذكاري الذي يشير أيضاً إلى الصداقة الأبدية بين الشعبين. الشعب السوري هو أول من شاهد و عرف الإبادة الأرمنية، حتى أصبحت هذه الجريمة راسخة و مدانة في الذاكرة الجماعية للمجتمع السوري حتى أن مصطلح الإبادة استخدم في توصيف هذه الجريمة لأول مرة في التاريخ من قبل المحامي السوري فائز غصين، و ما هذه الخطوة التاريخية سوى تأطير قانوني لذاكرة كانت موجودة اصلاً في الضمير و الوجدان السوري. مع اقتراب الذكرى الخامسة بعد المئة للإبادة الأرمنية، نرحّب بقرار مجلس الشعب السوري حول الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية في 13/02/2020، والذي اعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية وأدانها وأقرّها، كما أدان أية محاولة من أية جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها، وأكد أن هذه الجريمة من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها. كما نرحّب بدعوة مجلس الشعب برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها جريمة الإبادة وإدانتها. ونرحب أيضاً باستخدام مصطلح الإبادة في قرار مجلس الشعب، حيث أنه ومن عام لآخر يزداد عدد الدول التي تستخدم مصطلح الإبادة في توصيف الجريمة العثمانية الكبرى. باسم الأرمن السوريين وباسم المجلس الملّي لمطرانيتنا و باسمي شخصياً أتقدّم بالشكر الجزيل والامتنان البالغ لمجلس الشعب السوري على إصدار هذا القرار الشجاع والعادل بشأن الاعتراف الرسمي بالإبادة الأرمنية. الشكر الأول لسيادتكم لدفاعكم عن الحق والعدالة. الشكر للقيادة والحكومة السورية، وبالأخص أعضاء مجلس الشعب، على موقفهم الشجاع والاستثنائي في استنكار الإبادة والاعتراف بها. شكراً للأرض التي آوتنا، ولكل حبة تراب من أرض سورية المقدّسة، شكراً للشعب الذي كان ولا يزال نعم الأخ والمجير، وسنردد دوماً وبصوت واحد (شكراً سوريا) .... تعرفون الحق و الحق يحرركم (يوحنا 8، 32) الرحمة لشهدائنا جميعاً وليكن ذكرهم مؤبداً." واختتم المطران آرماش رسالته متوجهاً بالشكر لسيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ولمجلس الشعب السوري ولكل من ساهم في إيصال صوت الحق والعدالة، متمنياً لسوريا ولشعبها السلام والنصر. ديوان مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها-


عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am